لاشك أن العبارة المفتاحية للدبلوماسية الصينية لعام 2015، هي "نقطة تركيز، وخطان رئيسيان". بصفتها "نقطة تركيز" سيجلب دفع "الحزام والطريق" على نحو شامل أنظار مختلف الأوساط. ومع الزيارة الأولى التي يجريها شي جين بينغ خلال العام الحالي خارج البلاد، تتطلع مختلف الأوساط إلى إمكانيات التقدم الجديدة التي يمكن أن يحققها بناء "الحزام والطريق".
ألقى الرئيس شي جين بينغ خطابا هاما أمام البرلمان الباكستاني في 21 أبريل الجاري، قال فيه الجملة التالية: "إن جنوب آسيا هي منطقة تقاطع الخط البحري والبري لمنطقة الحزام والطريق، وهي إتجاه وشريك هام لدفع بناء الحزام والطريق." وتعكس زيارة شي جين بينغ الأولى في العام الحالي الدولة التي تمثل تقاطع الطريق البحري والبري للحزام والطريق، المكانة الهامة التي تحظى بها مبادرة "الحزام والطريق" في الوضع العام للدبلوماسية الصينية خلال سنة 2015.
كما أشار شي جين بينغ في خطابه المذكور إلى الإرتباط الوثيق بين "الرواق الإقتصادي الصيني الباكستاني والرواق الإقتصادي البنغالي الصيني الإندونيسي الماينماري" والحزام والطريق، وبتقدمهما السلس. كما أشار إلى الدعم الكبير الذي سيقدمه هذين الرواقين للنمو الإقتصادي في البلدان المعنية، إضافة إلى توفيره قوى دفع جديدة لتعميق التعاون داخل منطقة جنوب آسيا."
من جهة أخرى، سيكون الرواق الإقتصادي الصيني الباكستاني، والتعاون على مستوى ميناء قوادار، والطاقة والبنية التحتية والصناعة، في شكل "4+1"، الإطار الإستراتيجي لبناء التعاون البراغماتي بين الصين وباكستان، كما سيمثل حلقة هامة للصين وباكستان في البناء المشترك للحزام والطريق.
وأثناء خطابه الهام الذي ألقاه في الإجتماع "الآفروآسيوي" في 22 أبريل الجاري بأندونيسيا، أكد الرئيس شي جين بينغ على رغبة الصين في العمل مع مختلف الجهات لدفع بناء "الحزام والطريق"، وإنشاء بنك الإستثمار الآسيوي في البنية التحتية بشكل مشترك، وتفعيل دور صندوق طريق الحرير. في ذات الوقت، يعمل الرئيس شي جين بينغ على التشاور مع قادة مختلف الدول حول التخطيط المشترك لخطط التعاون التفصيلية لـ"الحزام والطريق".
في هذا السياق، عبر شي جين بينغ لدى لقائه برئيس ميانمار ثين سين بجاكارتا في 22 أبريل الجاري، عن تثمين الصين لدعم الجانب الميانماري للحزام والطريق، وللرواق الإقتصادي البنغالي الصيني الأندونيسي الميانماري وغيره من المبادرات الإقتصادية، كما أعرب عن رغبة الصين في دفع إنشاء الطريق السريعة الصين ميانمار، ومشروع نهر إيروادي وغيرها من مشاريع الربط والتشابك، وتعزيز دفع التعاون في مجال الزراعة والكهرباء والمالية وغيرها من المجالات الرئيسية، داخل إطار التعاون المذكور.
وأثناء لقائه رئيس الوزراء الكمبودي هون سن في 23 أبريل الجاري، أكد الرئيس شي جين بينغ، على ضرورة محافظة الجانبين الصيني والكمبودي على التبادل الوثيق ورفيع المستوى، وتعميق تبادل التجارب بين الحزبين الحاكمين، إلى جانب تفعيل دور لجنة التنسيق بين الحكومتين، ودفع التعاون في المجالات التقليدية، وتعزيز التعاون في ربط وتشابك البنية التحتية في إطار "الحزام والطريق"، وتحسين إدارة المنطقة الإقتصادية الخاصة بميناء سيهانوك.
في ذات اليوم، إلتقى شي جين بينغ بالرئيس الإيراني روحاني، حيث أكد على ضرورة توسيع مجالات التعاون البراغماتي ومتبادل المنفعة على أساس مبادرة "الحزام والطريق" وعلى أساس التعاون الصناعي وربط وتشابك البنية التحتية.
تجاوب قادة العديد من الدول مع مبادرة "الحزام والطريق". أشار رئيس ميانمار ثين سين إلى أن بلاده تدعم وترغب في المشاركة في مبادرة الجانب الصيني لإنشاء "الحزام والطريق" وبنك الإستثمار الآسيوي في البنية التحتية، وعبر عن أمله في أن يشارك الجانب الصيني من خلال صندوق طريق الحرير وغيره في إنشاء البنية التحتية في ميانمار.
أما رئيس الوزراء الكمبودي هون سن فعبر عن أمله في أن يتعاون البلدان في إطار "الحزام والطريق" لتعزيز الترابط والتشابك للطرق البحرية والجوية وغيرها من مجالات المواصلات بكمبوديا، وتوسيع التعاون في مجالات الصحة والزراعة ومجابهة الكوارث.
من جهة أخرى، أشار قادة الدول الآسيوية والإفريقية المجتمعين، إلى أن إقتراح الرئيس الصيني يحقن قوة جديدة في التعاون الآسيوي الإفريقي، كما يعطي معاني جديدة لروح باندونغ. حيث إطلع الحاضرون على الرسالة التي أرسلها شي جين بينغ بدفع بناء"الحزام والطريق"، وهو مايجسد إسهاما ملموسا على مستوى مواصلة وإشاعة روح باندونغ ودفع إتحاد الدول النامية وإعتمادها على نفسها.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn