الأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية اليوناني يبحثان قضيتي قبرص والهجرة

الأمم المتحدة 24 أبريل 2015 / التقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الجمعة وزير الخارجية اليوناني الزائر نيكوس كوتزياس وبحثا قضايا مثل قبرص والهجرة والشرق الأوسط.

وخلال لقائهما في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، تبادل بان كي مون وكوتزياس وجهات النظر حول الخلاف على قضية "الاسم" بين اليونان وجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة، حسبما قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش للصحفيين هنا.

وذكر دوجاريتش أنه في إطار جهوده الجارية حاليا، التقى السفير ماثيو نيمتز المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لدى المحادثات بين اليونان وجمهورية مقدونيا السابقة, وزير الخارجية اليوناني يوم الجمعة لبحث المحادثات التي تجرى تحت وساطة الأمم المتحدة بهدف إيجاد حل مقبول للطرفين حول قضية "الاسم".

لا يزال اسم مقدونيا قضية مثيرة للجدل منذ أن أعلنت مقدونيا استقلالها عن يوغوسلافيا السابقة في عام 1991، حيث عارضت اليونان استخدام جارتها الشمالية لاسم مقدونيا، قائلة إنه يعنى ضمنا إعلان السيادة على مقاطعة شمالي اليونان تحمل نفس الاسم .

ونتيجة لذلك، تعرقل اليونان محاولة مقدونيا الانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلنطي (الناتو) وكذا الاتحاد الأوروبي، قائلة إن مقدونيا لا يمكن أن تصبح عضوا إلا إذا تم التوصل إلى حل للخلاف المتعلق بالاسم.

وفي نوفمبر عام 2008، قامت مقدونيا بمقاضاة اليونان في محكمة العدل الدولية متهمة أثينا بانتهاك اتفاقية 1995 من خلال عرقلتها ما بذلته مقدونيا من جهود للانضمام إلى الناتو في قمة للحلف في أبريل من عام 2008.

وبعدها بثلاث سنوات، حكمت محكمة العدل الدولية بأن اليونان خرقت الاتفاقية المؤقتة التي وقعها الجانبان في عام 1995 والتي وافقت بموجبها أثينا على عدم عرقلة عضوية مقدونيا في المؤسسات الدولية تحت اسم جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة.

بيد أن المحكمة لم تأمر اليونان بعدم تكرار تصرفها في المستقبل ولم يعالج الحكم خلاف الاسم الفعلي حيث لا يزال قائما حتى الآن.

كما بحث الأمين العام ووزير الخارجية اليوناني قضايا أخرى من بينهم التقدم في المحادثات الرامية إلى إيجاد تسوية شاملة في قبرص، وسبل ضمان توفير الحماية للمهاجرين واللاجئين الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط، فضلا عن الوضع في الشرق الأوسط.