29 إبريل 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/مع التقدم السريع لإستراتيجية "الحزام والطريق"، تتسارع خطوات "خروج" المنشآت الصينية إلى الأسواق الأجنبية أكثر فأكثر. وفي هذا الصدد، أظهرت الإحصاءات التي نشرتها وزارة التجارة الصينية مؤخرا، أن المبادلات التجارية الصينية مع الدول الواقعة على خط "الحزام والطريق" قد مثلت 26% من إجمالي المبادلات الخارجية خلال الفصل الأول من العام الحالي.
السوق الدولية تثق في المنشآت الصينية
أظهرت البيانات التي نشرتها لجنة التنمية والإصلاح، أن نمو صادرات الصين من المنشآت الصناعية أعلى بكثير من المنتجات الإستهلاكية الأخرى. وفي سنة 2014 بلغت قيمة صادرات المنشآت الصناعية الصينية 2.1 تريليون يوان، مامثل 17% من إجمالي مداخيل الصادرات، ناهزت من بينها قيمة صادرات قاطرات السكك الحديدية 4 مليارات دولار، أي مايعادل 10% من السوق العالمية. كما أمضت الصين خلال العام الحالي، إتفاقيات تعاون في مجال محطات الطاقة النووية مع كل من فرنسا، الأرجنتين، جنوب إفريقيا وغيرها من الدول، كما ستقوم الصين بإنشاء 6 محطات للطاقة النووية في باكستان، إلى جانب تصدير العديد من المفاعلات النووية لهذا البلد.
إلى جانب السكك الحديدية والطاقة النووية، اللتان أصبحتا بمثابة بطاقة الأعمال الصينية، تسجل بقية الصناعات الصينية تسارعا في خطوات الخروج إلى الأسواق الأجنبية. وفي الوقت الحالي، هناك تعاون عميق بين الصين وكزاخستان في مجال الصلب والحديد، الإسمنت، البلور المسطح، البيتروكيمياء، صناعة المكنات، النسيج وغيرها من القطاعات، وقد أمضيا البلدان 28 مشروعا، وفاق إجمالي الإستثمارات 23 مليار دولار.
في هذا السياق، يشير الإقتصادي سونغ تشينغ هوي إلى أنه بناء على "التراكم" الذي حققته الصين خلال الـ10 سنوات الأخيرة من خلال الإبتكار، حققت صناعات البنية التحتية، المحطات النووية وغيرها من الصناعات تطورا سريعا، أضف إلى ذلك التنافسية العالية التي تتمتع بها الصناعة الصينية وفريق خدماتها الدولي، مايجعلها تحظى بترحيب مختلف الدول.
أفضلية التكلفة والتنافسية العالية
في الحقيقة، إن إعتراف السوق الدولية بالمنشآت الصناعية الصينية، يجسد الإرتفاع المستمر لمستوى تنافسية المنشآت الصناعية الصينية خلال السنوات الأخيرة.
"في ظل الطلب العالي على البنية التحتية في آسيا ونقص التمويل، أصبحت الصين في الوقت الحالي قوة دفع كبير للبنية التحتية العالمية، وتتمتع في هذا الجانب بأفضلية واضحة، بفضل التنافسية العالية التي تتميز بها المنشآت الصينية." يقول سونغ تشينغ هوي، ويشير إلى أن الأفضلية على مستوى التكلفة هي أكبر أفضلية تتميز بها التنافسية الصينية داخل التنافسية العالمية. من جهة أخرى، تمتلك الصين إمكانيات تمويلية كبيرة، وبإمكان العديد من الأجهزة المالية الصينية تغطية النقص المالي الذي تعانيه مشاريع البنية التحتية في العديد من الأسواق الناشئة، وهو مايساعد هذه الدول على تنفيذ عملية الترقية والتحول الإقتصادي. بنك الإستثمار الآسيوي على سبيل المثال، إلى جانب قدرته على تحويل مدخرات دول المنطقة ذات مستويات الإدخار العالية إلى مشاريع البنية التحتية، وتحقيق توزيع فعّال للموارد المالية داخل المنطقة، سيسهم أيضا في دفع النمو الإقتصادي بالدول الناشئة، ويحفز نمو الإقتصاد الخاص وفرص العمل.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn