مجلس التعاون يؤكد دعمه لجهود الحكومة اليمنية لعقد مؤتمر للحوار بالرياض

   الرياض 30 ابريل 2015 /أكدت دول مجلس التعاون الخليجي اليوم (الخميس) ، دعمها لجهود الحكومة اليمنية لعقد مؤتمر بالرياض "تحضره جميع الأطراف والمكونات اليمنية المساندة للشرعية وأمن اليمن واستقراره".

وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون اجتماعا في الرياض اليوم لمناقشة عدة موضوعات حيوية لمسيرة المجلس وتطورات الأوضاع في المنطقة، بما فيها الأزمة اليمنية.

وجاء الاجتماع ، الذي عقد في قاعدة الرياض الجوية ، تحضيرا للقاء تشاوري لقادة دول المجلس في الخامس من مايو المقبل في السعودية.

وقال أمين عام المجلس عبداللطيف الزياني ، عقب الاجتماع ، ان الوزراء أكدوا "دعمهم للجهود الحثيثة التي تقوم بها الحكومة الشرعية للجمهورية اليمنية لعقد مؤتمر تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض تحضره جميع الأطراف والمكونات اليمنية المساندة للشرعية وأمن اليمن واستقراره".

وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اقترح في رسالة الى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز،عقد مؤتمر تحضره "كافة القوى السياسية اليمنية الراغبة بالمحافظة على أمن واستقرار اليمن" تحت مظلة مجلس التعاون بالرياض.وأوضح هادي في رسالته أن الهدف من المؤتمر "المحافظة على أمن واستقرار اليمن والتمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها" بعد اعلان الحوثيين في فبراير الماضي اعلانا دستوريا قضى بحل البرلمان وتشكيل مجلس وطني ومجلس رئاسي.

كما شدد هادي على "اعادة الأسلحة والمعدات العسكرية الى الدولة ، وأن تستأنف العملية السياسية وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني".

لكن دعوة هادي للحوار في الرياض قوبلت بالرفض من جانب الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.

الى ذلك ، أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون "مساندة دول المجلس للتدابير العاجلة التي تتخذها الحكومة لمعالجة الوضع الإنساني الصعب والخطير الذي نتج عن الممارسات غير المسؤولة للمليشيات الحوثية".ودعا الوزراء المجتمع الدولي إلى الإسراع لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لليمن.

وثمن وزراء خارجية دول مجلس التعاون صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة مطالبين بتنفيذه بشكل كامل وشامل يسهم في عودة الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة.

وأعربوا عن ترحيبهم بتعيين إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة لليمن وكذلك بتعيين رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح نائبا للرئيس ، مشيدين بما حققته (عاصفة الحزم) في اليمن من نتائج وبدء عملية (اعادة الامل).

وتشارك خمس من دول مجلس التعاون الخليجي الست، هي (السعودية وقطر والامارات والبحرين والكويت) في تحالف عربي من تسع دول تقوده الرياض ينفذ عملية عسكرية تحت اسم "عاصفة الحزم" في اليمن لدعم شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي ضد نفوذ الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

ورغم إعلان دول التحالف العربي في 21 ابريل الجاري انتهاء عملية "عاصفة الحزم" بعد قرابة شهر من بدئها تلبية لطلب من الرئيس اليمني، لاتزال غارات طائرات التحالف ضد الحوثيين مستمرة.