تكاليف الزواج في الصين تضاعفت 1000 مرة خلال 30 سنة

11 مايو 2015/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ الزاوج كما يقال هو فرحة العمر، لكن في الكثير من الأحيان فرحة العمر تتخللها الكثير من المنغصات. فشراء البيت، شراء السيارة، تصوير صور الزفاف، إقامة حفل الزفاف، وغيرها من الاشياء تحتاج إلى الكثير من الأموال. لذا أصبح "عدم إستطاعة الزواج" شعورا مشتركا بين الكثير من الشباب.

سون جينغ البالغة من العمر 29 سنة هي وزوجها من بكين، تزوجا في سنة 2013، وتقول سون جينغ أن تكاليف الزواج قد فاقت الـ 200 ألف يوان، دون إحتساب شقة الزواج. بما في ذلك أكثر من 70 ألف يوان لحفل الزفاف الذي أقامته في فندق 3 نجوم، و30 ألف يوان لشركة تنظيم الأفراح، وأكثر من 30 ألف يوان للمجوهرات، و6آلاف يوان لصور الزفاف، كما تكلفت ملابس الزواج أكثر من 5000 يوان. وبلغت كلفة شهر العسل في ماليزيا وسنغافورة أكثر من 20 ألف يوان.

تقول سون جينغ، أنه لم يكن يعنيها كثيرا حفل الزفاف، "لكن أبواها حرصا على إقامة حفل الزفاف، لذلك أقمت حفل الزفاف من أجل أن حقق رغبة أبي وأمي."

إذا إحتسبنا سعر الشقة داخل تكاليف الزواج، فإن التكاليف ستكون أعلى بكثير. ووفقا لإحصاءات بعض مستخدمي الإنترنت، فقد تضاعفت تكلفة الزواج في الصين خلال الـ30 سنة الأخيرة ألف مرة.حيث تحدث أحد المستخدمين عن أن جده وجدته تزوجا بـنصف صاع من الأرز، وتزوج أبوه وأمه بـ نصف رأس خنزير، أما هو فتزوج بـ "بتكلفة مجحفة". في ظل إرتفاع تكاليف الزواج، تتجه أنماط الزواج إلى الإستقطاب شيئا فشيئا. حيث يفضل جزء الاعتماد على مساعدة الأباء، في حين يفضل الجزء الآخر الزواج البسيط.

تكفل الآباء بمصاريف الزواج، أصبح خيارا أولي للكثير من الشباب في الوقت الحالي، وتظهر الإحصاءات الحديثة، أن مابين 20% إلى 60% من نفقات زواج الشباب يدفعها الآباء؛ وتتراوح هذه النسبة لدى 14% من الشباب بين 80% و100.

"عندما يصبح الزواج نوعا من الترف، يجب على المجتمع أن يفكر في ذلك جيدا."

في هذا السياق يشير أحد مستخدمي الإنترنت إلى أنه في ظل الإرتفاع الكبير لتكاليف الزواج، أصبح الكثير من الشباب يختار أنماط زواج حسب المستطاع، فالحب لايحتاج إلى زفاف فخم لإثباته. وعلى الآباء والأمهات أن يدركوا أن الإستقرار العائلي هو الأهم، ويجب عدم إرهاق كاهل الشباب بتكاليف كبيرة، فقط من أجل حفل زفاف. فالحب هو الشيء الأسمى، وليس حفل الزفاف.