الحكومة الفلسطينية تحذر من تصعيد "انتهاكات" إسرائيل بعد تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة

رام الله 12 مايو 2015 /حذرت حكومة الوفاق الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) مما وصفته بتصعيد إسرائيل "انتهاكاتها" في الأراضي الفلسطينية بعد تشكيل حكومتها الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو.

واعتبرت الحكومة في بيان أصدرته بعد اجتماعها الأسبوعي في مدينتي رام الله وغزة عبر تقنية الربط التلفزيوني (الفيديو كونفرس) أن تشكيلة الحكومة الإسرائيلية الجديدة "تشير إلى أن الضفة الغربية مقبلة على موجة جديدة من الانتهاكات ونهب المزيد من الأراضي وارتكاب المزيد من الجرائم المنظمة".

ونبهت إلى خطورة "مخطط الحكومة المقبلة في إسرائيل لشرعنة النقاط الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية".

وأبلغ نتنياهو مساء الأربعاء الماضي الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، بنجاح مساعيه لتشكيل حكومة جديدة بموجب نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 17 مارس الماضي وفاز فيها حزب (الليكود) بزعامته.

وسيستند نتنياهو الذي يمضي في ولايته الرابعة كرئيس وزراء والثالثة على التوالي إلى تأييد 61عضو كنيست من أصل 120 في المصادقة على حكومته المرتقب أن تتم رسميا يوم غد الأربعاء.

إلى ذلك، استنكرت الحكومة مصادقة لجنة "التنظيم والبناء" الإسرائيلية في القدس قبل أيام على بناء 900 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (رامات شلومو) المقامة في الجزء الشرقي من المدينة المقدسة.

وثمنت الحكومة موقف الاتحاد الأوروبي "الذي أدان هذا القرار واعتبره تهديدا لحل الدولتين".

كما أدانت الحكومة مواصلة السلطات الإسرائيلية ما وصفته "بحرب التهويد في مناطق أغوار الضفة الغربية بتعمدها إحراق آلاف الدونمات المزروعة بالمحاصيل البقلية وتدمير المراعي وإخطار عشرات العائلات بترك منازلها من خلال إجرائها التدريبات العسكرية الإسرائيلية".

ورأت الحكومة أن هذه الممارسات "تعتبر بمثابة خطوة استباقية للإعلان عن الأغوار كمناطق عسكرية مغلقة تحرم أصحابها الفلسطينيين من الوصول إليها وزراعتها، تمهيدا لتحويلها إلى المستوطنين وجمعياتهم الاستيطانية".