جميع الأخبار|الصين |العالم|الشرق الأوسط|التبادلات |الأعمال والتجارة | الرياضة| الحياة| العلوم والثقافة| تعليقات | معرض صور |

الصفحة الرئيسية>>الشرق الأوسط

انطلاق مهرجان للأفلام الروائية والوثائقية الحقوقية على أنقاض المنازل المدمرة في غزة

/مصدر: شينخوا/  09:52, May 13, 2015

انطلاق مهرجان للأفلام الروائية والوثائقية الحقوقية على أنقاض المنازل المدمرة في غزة

غزة 12 مايو 2015 / انطلق اليوم (الثلاثاء) في مدينة غزة مهرجان للأفلام الروائية والوثائقية المتعلقة بحقوق الإنسان على أنقاض المنازل المدمرة جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.

ووضع القائمون على المهرجان الذي يعد الأول من نوعه في قطاع غزة شاشة كبيرة على جدار أحد المنازل المدمرة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وبثوا عددا من الأفلام العالمية القصيرة إيذانا بانطلاق المهرجان الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام.

وأطلق على المهرجان الذي ستعرض خلاله مجموعة من الأفلام "كرامة غزة" لأفلام حقوق الإنسان (السجادة الحمراء) بهدف إبراز الوجه الحضاري والإنساني للقطاع الذي يعيش تحت الحصار، وخلق حالة من التواصل مع العالم من خلال نافذة السينما.

ويسلط المهرجان ، الضوء على قضايا حقوق الإنسان في العالم بشكل عام وفلسطين بشكل خاص.

وقال مدير المهرجان والمخرج الفلسطيني خليل المزين لوكالة أنباء ((شينخوا)) ، إنه "يأتي بتوأمة مع مهرجان (كرامة) الأردني حيث جرى التعاون فيما بيننا وتم اختيار 28 فيلما للمهرجان من كافة دول العالم من أصل 162".

وأضاف المزين "أن قطاع غزة مشارك في المهرجان من خلال فيلم وثائقي يحاكي معاناة الشعب الفلسطيني جراء الحصار والحروب الاسرائيلية علي القطاع".

وبشأن دلالة المكان الذي تم اختياره لانطلاق المهرجان ، قال المزين "فضلنا هذا المكان عن غيره لأنه تم فيه انتهاك حقوق الإنسان، وتم تدمير المنازل على رؤوس أصحابها بفعل القصف الإسرائيلي المكثف لتلك المنطقة صيف العام الماضي".

وتابع "تكريما لأهالي الشهداء والجرحى وأصحاب البيوت المدمرة صممنا على إقامة المهرجان في هذا المكان دون غيره من الأماكن المغلقة أو الفنادق".

ووجه المزين رسالته للعالم قائلا "إن هناك وجه حضاري وإنساني لقطاع غزة لابد أن تشاهدوه".

بدوره ، قال مدير مكتب (الهيئة المستقلة) لحقوق الإنسان في غزة صلاح عبد العاطي لـ ((شينخوا))، إن المهرجان هو الأول الذي ينظم في الأراضي الفلسطينية خاصة أنه يشبك بين الواقع والفن.

وأضاف عبد العاطي، أن المهرجان ينظم من الاتحاد العام للمراكز الثقافية ومخرجين فلسطينيين بهدف تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة أثناء "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة .

واعتبر أن المهرجان يأتي "ليوثق جرائم الحرب وينقل للعالم صورة وحقيقة الأوضاع التي لازال يعيشها قطاع غزة في ظل انعدام فرص الاعمار واستمرار الحصار المفروض عليه".

وانطلق المهرجان وسط حضور أصحاب البيوت المدمرة والمخاتير وشخصيات فلسطينية مستقلة وحقوقية تخللها فقرات أغاني وطنية.

ووصف المختار حسني المغني في كلمة له انطلاق مهرجان (السجادة الحمراء) "بالحدث العظيم الذي يطلع العالم على حجم الدمار الذي أحدثته آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة وخاصة حي الشجاعية".

وأكد المغني، أنه "رغم الدمار الهائل الذي جرى في الشجاعية الا أن سكانها صامدون صابرون ولن تنال إسرائيل من عزيمتهم ".

ووجه المغني رسالة إلى دول العالم قائلا "أما آن للضمير الإنساني العالمي أن يتحرك من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، مطالبا في الوقت ذاته القيادة الفلسطينية بضرورة الإسراع بعملية إعادة اعمار قطاع غزة وإزالة الركام".

بدوره ، قال مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان عصام يونس "نحن اليوم نزرع أمل وحياة ونؤكد على عدالة القضية الفلسطينية".

وأضاف يونس "نحن الضحايا وغيرنا المجرم ونحن أبعد ما نكون الآن عن الوصول إلى العدالة ولازال الدمار على حاله وما وعدنا به من بناء واعادة تأهيل لم يتم حتي هذه اللحظة".

وأكد أن الشعب الفلسطيني "لن يسامح ولن يغفر ما ارتكب في قطاع غزة من جرائم ضد الانسانية تستوجب ملاحقة من ارتكبها".

واعتبر يونس، أن "طريق العدالة طويل والعدالة لا تتحقق بضربة قاضية بل مجموع نقاط وكل يوم يمر نحن نسجل نقطة على إسرائيل لأننا نحن الأقوى أخلاقيا وأصحاب القضية العادلة".

وشنت إسرائيل هجوما عسكريا على قطاع غزة في الفترة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس الماضيين خلف مقتل أكثر من ألفين و140 فلسطينيا وأكثر من 10 آلاف جريح مقابل مقتل 71 إسرائيليا إلى جانب هدم آلاف المنازل السكنية ودمار هائل في البني التحتية في القطاع.

وتعهدت الدول المانحة خلال مؤتمر عقد في القاهرة برعاية مصرية ونرويجية في 12 أكتوبر الماضي، بمبلغ 5.4 مليار دولار يخصص نصفه لصالح إعادة إعمار قطاع غزة الأمر الذي لم يتم الى الآن.


【1】【2】【3】【4】

صور ساخنة

أخبار متعلقة

 

أخبار ساخنة