تعليق: يجب على واشنطن وقف مساعدة الفلبين في إثارة التوترات ببحر الصين الجنوبي

بكين 13 مايو 2015 / إن دعوة الفلبين للصحفيين من أجل زيارة جزيرة صينية في بحر الصين الجنوبي وجهودها الرامية طلبا لمساعدة امريكية هو استفزاز كامل، ويتعين على الولايات المتحدة ألا تدعمها بأي شكل.

وكما قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون يينغ إن دعوة الجيش الفلبيني لصحفيين أجانب لزيارة جزيرة تشونغيي وهي جزء من جزر نانشا، على متن طائرة عسكرية أول أمس في الواقع يظهر أن الفلبين هى الجهة الحقيقية التى تخرق القانون وتثير المشكلات.

ووفقا للمعاهدات الدولية التي تحدد الأراضي الفلبينية، فإن جزيرة تشونغيي وغيرها من المواقع البحرية في جزر نانشا لم تكن يوما جزءا من الفلبين، بحسب المتحدثة.

وبرغم ان الفلبين تعي أن استفزازها أمر غير مبرر تماما، فإنها اتجهت للولايات المتحدة طلبا للمساعدة يوم أمس.

وقد ألزمت واشنطن نفسها مرارا بعدم اتخاذ جانب أى طرف في نزاعات بحر الصين الجنوبي، وتقع علي عاتقها مسؤولية محتومة للقيام بدور بناء في منطقة آسيا-الباسيفيك.

بيد أن القوة العظمى الوحيدة في العالم كانت بعيدة كل البعد عن احترام التزامها, وبدلا من أن تساعد في إنهاء سلوك مانيلا الذى يعمل على تآكل الثقة وإثارة التوتر، فإن واشنطن عملت على إشعال النيران.

ففي الشهر الماضي نفذ ما يقرب من 12 ألف جندي فلبيني وأمريكي تدريبات عسكرية واسعة النطاق، منها تدريبات على هجمات برمائية في قاعدة بحرية مواجهة لجزيرة هوانغيان الصينية.

وأفادت أنباء مؤخرا أن واشنطن تدرس إرسال طائرات وسفن حربية إلى بحر الصين الجنوبي بذريعة ضمان حرية الملاحة.

ومثل تلك التصرفات غير مسؤولة وتأتى بنتائج عكسية. واذا كان لدي الولايات المتحدة نية صادقة في تحمل مسؤوليتها كفاعل مسؤول وبناء في منطقة آسيا-الباسفيك، يتعين عليها وقف مساعدتها للفلبين، التي ما كانت ستسيء التصرف طويلا دون دعم امريكي.

وفى الوقت نفسه، يجب على واشنطن أن تساعد الفلبين في ان تعود لرشدها، وتشجع مانيلا على وقف خرق سيادة الأراضي الصينية وتبدأ مشاركة بناءة مع الصين من أجل حل سلمي.

وإن الصين ترحب بقيام الولايات المتحدة بدور مسؤول وبناء في تعزيز السلام والاستقرار بمنطقة آسيا-الباسيفيك. وإن الامتناع عن الانحياز لطرف ما في قضية بحر الصين الجنوبي سيكون بداية جيدة.