مسلحو تنظيم داعش يواصلون هجماتهم بمدينة الرمادي غرب بغداد

بغداد 17 مايو 2015 / أفاد مصدر أمني بمدينة الرمادي (100 كلم) غرب بغداد، بأن مسلحي تنظيم (داعش) واصلوا اليوم (الأحد) هجماتهم على قوات الامن العراقية في المدينة وتمكنوا من احراز تقدم كبير والاستيلاء على مزيد من الاحياء في المدينة.

وقال المصدر لوكالة أنباء (شينخوا) إن مسلحي تنظيم (داعش) تمكنوا اليوم من اقتحام حي الملعب شرقي الرمادي والمناطق المحيطة بهم بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الامن العراقية ومسلحي العشائر اسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الجانبين.

وأضاف إن القوات التي كانت متواجدة في حي الملعب انسحبت باتجاه منطقة الخالدية شرق الرمادي، مبينا ان مقر قيادة عمليات الانبار الواقع غربي مدينة الرمادي اصبح في مرمى نيران مسلحي (داعش) وانه يتعرض لقصف بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا.

وتابع المصدر ان مسلحي (داعش) قاموا بنقل المقدم مثنى المحميد مدير مركز شرطة حي الملعب وسعة ضباط و 20 من أفراد الشرطة بعد محاصرتهم في المركز، مبينا ان المسلحين استولوا على كميات من الاسلحة والاعتدة والآليات العائدة للشرطة والقوات الامنية.

وأشار المصدر إلى أن مئات العوائل ما زالت محتجزة في الاحياء التي سيطر عليها تنظيم (داعش) وتعيش اوضاعا انسانية صعبة للغاية، فيما تمكنت عوائل اخرى من النزوح من المدينة والتوجه إلى مناطق اكثر امنا.

يذكر ان تنظيم (داعش) قد شن سلسلة هجمات على مدينة الرمادي، مركز محافظة الانبار غرب بغداد، منذ ليل (الخميس) الماضي ادت إلى سيطرت التنظيم على حي الجمعية ومنطقة البوعلوان والمجمع الحكومي وسط المدينة.

ويسيطر تنظيم (داعش) على عددا من مدن محافظة الانبار اكبر المحافظات العراقية من حيث المساحة ومن بينها مدينة الفلوجة كبرى مدن المحافظة واجزاء واسعة من مدينة الرمادي مركز المحافظة فظلا عن بلدات وقرى تقع على الحدود العراقية السورية غربي العراق.

وفي هذه الاثناء، صوت مجلس محافظة الأنبار، على مشاركة الحشد الشعبي (مليشيات شيعية، تساند القوات العراقية في حربها ضد (داعش) في عمليات تحرير المحافظة من تنظيم (داعش).

وقالت قناة (العراقية) الفضائية المملوكة للدولة، إن "مجلس محافظة الأنبار صوت على مشاركة الحشد الشعبي في تحرير المحافظة من (داعش) الإرهابي"، دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

يذكر أن العديد من شيوخ العشائر ورجال الدين والسياسيين من سكنة محافظة الانبار كانوا قد رفضوا في وقت سابق دخول قوات الحشد الشعبي إلى مدينتهم تحسبا من وقوع اعمال سلب ونهب مشابهة لتلك التي حدثت أثناء تحرير مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين شمال بغداد.