23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: اسباب إخفاق التحالف الدولي بقيادة امريكا في القضاء على تنظيم داعش

    2015:06:04.15:27    حجم الخط:    اطبع

    بقلم/تيان وين لي، باحث مساعد في المعهد الصيني لأبحاث العلاقات الدولية المعاصرة

    بعد عام من اجتياح تنظيم داعش منطقة الشرق الوسط ، لا يزال يحافظ التنظيم على قوته بالرغم من مواصلة التحالف الدولي لمكافحة الارهاب بقيادة امريكا شن ضربات جوية خلال العام الماضي. حيث عاد تنظيم داعش بقوة مؤخرا بعد صمت قصير في بداية هذا العام. وواصل تنظيم داعش امتداده الى بلدان اخرى خلال العام الماضي مخترقا اكثر من 20 منظمة ارهابية متطرفة اخرى.

    هناك اسباب عديدة خلف إخفاق التحالف الدولي بقيادة امريكا في القضاء على تنظيم داعش، واهم هذه الاسباب الاهداف السرية خلف التحالف الدولى لمكافحة الإرهاب بالقيادة الامريكية ، وعدم وجود قوة موحدة للقضاء على الارهاب. وقد بدأت انشطة المنظمات المتطرفة والأفراد والمواد والأسلحة تتدفق بين سوريا والعراق بحرية منذ بداية توسع تنظيم داعش. لذلك، فإن القضاء على تنظيم داعش تماما بحاجة ضرورية الى اتخاذ اجراءات مشتركة عبر الحدود والسماح لجميع الدول في المنطقة بالمشاركة في التحالف الدولي لمكافحة الارهاب. لكن الانانية التي تقبع في اعماق السياسة الامريكية، جعل الاخيرة تتبنى استراتيجية مكافحة الارهاب مختلفة في سوريا والعراق: تساعد امريكا قوات الجيش العراقية بنشاط في عمليات الحصار، وتستمر في دعم المعارضة المسلحة في سوريا. وتنوي امريكا توفير 500 مليون دولار مساعدات للمعارضة المسلحة في سوريا في فترة الذروة والتوسع السريع لداعش. وفي ظل سياسة الكيل بمكيالين في مكافحة الارهاب لا يسعنا إلا ان نشكك في نوايا التحالف بقيادة امريكا في إدخال تنظيم داعش غربا ليقاتل جيش الحكومة السورية. وان مثل هذه الاهداف السرية في سياسة محاربة الارهاب تجبر الحكومة السورية على ان تعتبر الحفاظ على القوة وتقلص خط الجبهة من الاولويات، مما يؤدي الى امتداد وتوسيع تدريجي لتنظيم داعش في سوريا، وتصبح الاخيرة معقل المتطرفين في العراق. وفي الاونة الاخيرة، استولى تنظيم داعش على مدينة الرمادي ، و جزء كبير من المسلحين والأسلحة انتقلت من سوريا.

    وعلى مستوى المنطقة ، فإن الحرب في اليمن لا تحول الاخيرة الى ساحة لأنشطة تنظيم داعش الجديدة فحسب، وإنما تزيد من شدة التناقضات بين السعودية وإيران ، وبالتالي لن يكون هناك تعاون صادق بينهما في محاربة تنظيم داعش. اذ ان لكل دولة تفكير خاص وحذر من بعضها البعض، ما يجعل تنظيم داعش في نمو مستمر.

    ظهور داعش بشكل لافت في منطقة الشرق الاوسط له علاقة بالمخطط الامريكي لإسقاط النظام العراقي سابقا وسوريا ، حيث أن اسقاط صدام حسين حول العراق الى تربة خصبة لنمو تنظيم " داعش".كما ان دعم امريكا للمعارضة المسلحة في سوريا والذي ادى الى نشوب حربا اهلية شاملة خلق فضاء واسعا لنمو تنظيم داعش.وعليه، فإن التحرك الحقيقي هو مفتاح الحرب على الارهاب اذا ما ارادت امريكا القضاء على تنظيم داعش حقا. لكن، امريكا مستمرة في رفض إرسال قوات برية إلى العراق حتى بعد ان اصبح تنظيم داعش آفة في المنطقة .

    امريكا بدلا من ان تسعى جاهدة لمحاربة الارهاب في الشرق الاوسط، تركز في التفكير في استراتيجية اعادة التوازن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتدلي بتصريحات غير مسؤولة في قضية بحر الصين الجنوبي المتعلقة بالسيادة الإقليمية للصين، وتقوم بأنشطة استفزازية في الكثير من الاحيان. والصين لم ولن تخاف من الاشباح عندما يتعلق الامر بالسيادة الاقليمية الخاصة. وتجاهل امريكا الفوضى في الشرق الاوسط والتوجه نحو خلق فوضى جديدة في بحر الصين الجنوبي لردع الصين، سوف يكون له نتائج غير متوقعة وتكلف نفسها العناء يضر اكثر مما ينفع. 

    " الاهتمام بما لا يجوز الاهتمام به، وعدم الاهتمام بما ينبغي الاهتمام به" هو وضع السياسة الامريكية الخارجية الحالية. وان سماح امريكا نمو وتطور تنظيم داعش، سوف يهدد في نهاية المطاف الامن في جميع انحاء المنطقة، بما في ذلك السعودية ودول الخليج الاخرى. وعليه ، ينبغي على امريكا تنظيف منطقة الشرق الاوسط من الفوضى في اقرب وقت ممكن بدلا من ان تعطي بظهرها وتتجه شرقا. 

    تابعنا على