23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    رئيس أمريكي أناني وإستراتيجيته العرجاء في الشرق الأوسط

    2015:06:05.08:36    حجم الخط:    اطبع

    القاهرة 4 يونيو 2015 / عندما وقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام طلبة وأعضاء هيئة التدريس بجامعة القاهرة في مصر قبل ستة أعوام بالتمام والكمال، تصور "بداية جديدة" لأمريكا مع العالم الإسلامي والسلام في الشرق الأوسط ، ولكن اتضح هذه الأيام أن ذلك كان مجرد فقاعة وهمية.

    وبالعودة إلى تلك الفترة، نجد أن أوباما كان يتحدث بفصاحة كما لو كان الأمر برمته صار في متناول يده.

    غير أنه مع تبقى 18 شهرا فقط على تسليم أوباما السلطة لمن سيخلفه، تواجه الولايات المتحدة وضعا بات أكثر تعقيدا في المنطقة مما ورثه أوباما عندما تولى الرئاسة. وتسجل آفاق السلام في الشرق الأوسط عجزا قياسيا.

    وعبر أنحاء الجزء الأشد اضطرابا في العالم، أحدث الإرهاب والعنف دمارا شديدا: فقد بات لتنظيم الدولة الاسلامية (داعش) موطئ قدم أقوى يمتد عبر العراق وسوريا ويتسع حتى بلغ دولا أخرى؛ ومن المتوقع أن تتسبب الحرب الأهلية الدائرة في سوريا واليمن في خسائر إنسانية كارثية؛ وصار السلام بين إسرائيل وفلسطين أبعد من أي وقت مضى.

    ولا ينبغي على أوباما أن يلقى باللائمة في تلك الفوضى السياسية على أحد سوى سياسته العرجاء والمقتصدة في التكاليف تجاه الشرق الأوسط. فقد باء الزعيم الأمريكي بالفشل إلى حد كبير لأنه مستعد للتعهد بتقديم أقل القليل ويريد مقابل ذلك الكثير والكثير.

    فإدارة أوباما، التي تقود تحالفا فضفاضا لمكافحة داعش، لم تتعهد سوى بتقديم دعم جوي وآخر من السلاح واعتمدت على قوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة الكردية والفصائل المتمردة السورية لخوض المعارك البرية الدامية.

    وبرهنت النكستان المزدوجتان الأخيرتان في مدينة الرمادي العراقية ومدينة تدمر السورية القديمة فيما يتعلق بمكافحة مقاتلي تنظيم (داعش) برهنت على أنه بدون وجود قوات برية قوية، لن تكون الهزيمة الحاسمة للمتطرفين سوى مجرد حديث فارغ.

    بيد أن أوباما لديه منطقه الخاص. فهو يفهم أن أي حرب جوية آمنة سياسيا. فعلى مدار الأعوام العشرة الماضية، أنفقت الولايات المتحدة مليارات الدولارات الأمريكية وخسرت حوالي 4500 جندي لخوض حرب خاطئة في العراق.

    وكان إنهاء هذه الحرب المكروهة على نطاق واسع وعدا في حملة أوباما الانتخابية عندما خاض سباق الرئاسة، وستكون إعادة القوات إلى هذا المستنقع بمثابة انتحار على الصعيد السياسي بالنسبة له ولحزبه الديمقراطي الذي يواجه جولة جديدة من الانتخابات.

    ومع ذلك، أرجع وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر، الذي قدم دعما تعوزه الحماسة، أرجع سقوط الرمادي إلى عدم رغبة الجنود العراقيين في القتال، ولكنه لم يشر إلى ماهية السبب الجذري وراء انخفاض مستوى الروح المعنوية والاستعداد القتالي بصورة محبطة في صفوف الجيش العراقي رغم حقيقة أنهم يفوقون قوات داعش عددا بكثير.

    إن اللائمة الأكبر تقع على عاتق الانقسام الطائفي الواسع في الجيش والبلاد والذي ساعدت واشنطن على تضخيمه.

    عندما غزت الولايات المتحدة بغداد وأطاحت بالرئيس العراقي السابق صدام حسين عام 2003، قامت بحل القوات العسكرية للنظام القديم وأشرفت على بناء جيش جديد من خلال تهميش وإقالة عدد كبير من صفوة الضباط المسلمين السنة.

    ولهذا، فإن القوات العراقية وغالبيتها من الشيعة تتردد وتبدى فتورا لأسباب مفهومة في الدفاع عن مدينة مثل الرمادي سكانها من السنة.

    ورغم أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي يريد تجسير الانقسام الطائفي، إلا أن الكثيرين بمن فيهم الأمريكيون يعتقدون أن الوقت بات متأخرا كثيرا للقيام بذلك. علاوة على ذلك، ليس لدى إدارة أوباما حتى الآن شهية للتدخل أو علاجات فعالة.

    فإدارة أوباما تريد ضرب عصفورين بحجر في سوريا: أي الإطاحة بالأسد ودخر عناصر تنظيم (داعش) في الوقت ذاته. ولتحقيق ذلك، تبقى الولايات المتحدة سوريا خارج التحالف الذي يقاتل داعش وتواصل تسليح المتمردين السوريين.

    إن واشنطن لديها تاريخ مزعج من الرهان على حصان خاسر وهكذا تفعل هذه المرة. فقوات المعارضة السورية ضعيفة وغير منظمة منذ فترة طويلة. وفي المستقبل المنظور، من غير المحتمل أن يتمكن المقاتلون المتمردون من إعادة اكتشاف أنفسهم حتى لو كان ذلك تحت توجيه الولايات المتحدة. وفي النهاية، فإن الفرع السابق لتنظيم القاعدة هو من سيستفيد من حالة الفوضى في سوريا.

    في حقيقة الأمر، يدرك أوباما وفريقه للأمن القومي جيدا مدى عدم جدوى إستراتيجيتهم تجاه سوريا. وفي وقت سابق، ألمح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى أن واشنطن لا تستبعد إمكانية إجراء محادثات مباشرة مع الأسد.


    【1】【2】

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على