الحمد الله يدعو بريطانيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية

رام الله 11 يونيو 2015 / دعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم (الخميس) بريطانيا، للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها شرق القدس أسوة بالعديد من الدول والبرلمانات الأوروبية.

وقال الحمد الله في كلمة له خلال حفل عيد ميلاد الملكة البريطانية اليزابيث في مقر القنصلية بمدينة رام الله بالضفة الغربية بحضور القنصل البريطاني اليستر ماكفيل، إن "العديد من برلمانات العالم ومن ضمنها البرلمان البريطاني صوتت لصالح الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967".

وأضاف "نأمل من الحكومة البريطانية الانتصار لحقوق الشعب الفلسطيني في المحافل الدولية، وإنهاء معاناته المستمرة، والاعتراف الرسمي بدولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها الأبدية".

ولفت الحمد الله، إلى أن بريطانيا "كانت ولا تزال داعما أساسيا لمسيرة الشعب الفلسطيني نحو البناء والتنمية والمأسسة، وأنها ثالث أكبر ممول لفلسطين بدعم توزع مجمله في تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الموازنة ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".

ودعا إلى "تكاتف كافة الجهود الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرض فلسطين ومقدراتها، ورفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة، وتمكين جهود حكومته في إعادة إعماره ونجدة أهله".

كما دعا الحمد الله المجتمع الدولي بكافة قواه المؤثرة، إلى "إلزام إسرائيل بوقف مخططات الاقتلاع والترحيل القسري الذي تمارسه ضد الشعب الفلسطيني خاصة في القدس والأغوار، وسائر المناطق المسماة (ج) في الضفة الغربية".

في سياق آخر دعا الحمد الله الأسرة الدولية وكافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية، إلى التحرك الفاعل والفوري "لإنقاذ حياة الأسري الفلسطينيين المضربين عن الطعام وإنهاء معاناتهم والإفراج عنهم جميعا دون شروط أو تمييز، وفي مقدمتهم الأسيرات والأسرى الأطفال، والمرضى، والأسرى القدامى والنواب".

وقال الحمد الله " ونحن نتحدث عن معاناة الشعب الفلسطيني وصموده في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي لا بد أن نحيي الأسرى خاصة الذين يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام للتصدي لسياسة الاعتقال الإداري وغيرها من الظروف اللاإنسانية التي يتعرضون لها".

وبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مع نهاية العام الماضي نحو 6500 معتقل داخل 18 سجنا ومركز توقيف بحسب الهيئة الفلسطينية لشؤون الأسرى والمحررين.

وبحسب تقرير صدر عن هيئة متابعة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، فإن من بين إجمالي المعتقلين 200 طفل تقل أعمارهم عن 18 عاما، و21 فتاة وامرأة، وقرابة 500 معتقل إداري دون تهمة أو محاكمة.