23°C~9°C

صور ساخنة

التصويت  |  الأخبار الساخنة

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    الإفطار في بيت مسلم صيني بشهر رمضان الكريم (3)

    2015:07:15.15:22    حجم الخط:    اطبع

    تقع قرية شي قوان شي في ضواحي مدينة بكين، وتعتبر من أكبر المنطقة التي يتجمع فيها المسلمون في بكين، ويتجاوز عدد سكانها ألف نسمة ومن بينهم أكثر من خمسة وثمانين في المائة من إجماليها من مسلمي قومية هوي الصينية.

    تعيش عائلة لي في هذه القرية جيلا بعد جيل، وذات يوم من هذا الشهر المبارك، زرنا هذه العائلة المسلمة، واستقبلنا كل أفرادها عند باب بيتهم.

    السيد المسن لي يو دونغ البالغ من عمره ثمانية وسبعين عاما هو رب البيت، ولديه ثلاثة أولاد من بينهم إبنة وولدان، وكلهم متزوجون. ويسكن المسن لي مع زوجته وأسرة أحد ولديه في بيت واسع يتكون من طابقين. وعندما اقتربنا من البيت، ظهر أمامنا باب أحمر تعلق فوقه لوحة خضراء على الجدار الأبيض، وتكتب عليه المكتوبات العربية، وانتظرنا أفراد الأسرة المبتسمين عند الباب.

    دعونا رب البيت إلى غرفة الضيوف. وبعد تبادل تحيات شهر الرمضان بيننا، بادر لطفي بالاستفسار عن أحوال الأسرة وخاصة خلال هذا الشهر المبارك.

    لطفي: السلام عليكم، هل يمكنك أن تصف لنا التقاليد والعادات في هذه القرية المسلمة؟

    رب البيت: قريتنا قديمة، وبوجد فيها مسجد يرجع تاريخه أكثر من خمس مائة سنة، بما يحتل المسجد المركز السادس ضمن مساجد بكين. وخلال السنوات الأخيرة، يتراوح عدد صائمي قريتنا خلال شهر الرمضان الكريم ما بين مائة ومائتي نسمة سنويا، ويقوم معظم الناس بصلوات دائما في بيوتهم.

    لطفي: هل هناك بعض العادات الخاصة بشهر الرمضان الكريم في هذه القرية؟

    رب البيت: خلال هذا الشهر المبارك، يذهب مسلمو قريتنا إلى المسجد للقيام بصلوات فيه، وبعد صلاة العشاء، نفطر جميعا في المسجد، ثم نرجع إلى البيت للإفطار مع أهالينا.

    لطفي: هل هناك صلاة التراويح أم لا؟

    رب البيت: نعم، نذهب إلى المسجد لنصليها.

    لطفي: هل المسلمون الصينيون يقومون بطبخ بعض المأكولات المتميزة في شهر الرمضان؟

    رب البيت: نعم، تتسم المأكولات الإسلامية هنا بخصائص أطعمة مناطق شمال غربي الصين، ونطبخ بعض المأكولات المقلية وبعض الحلويات والأطعمة الخفيفة خلال هذه الشهر المبارك، في بعض الأحيان، نشتري الأطعمة الجاهزة من المطاعم، بسبب حرارة الجو الغير مناسب للطبخ كثيرا في البيت.

    لطفي: هل هناك عادة تتمثل في تبادل الزيارات بين الأقرباء والأصدقاء خلال الرمضان؟

    رب البيت: نعم، نقدم التحيات الرمضانية بعد الصلوات في المسجد دائما، كما نزور الأقرباء والأصدقاء في عيد الإفطار.

    من خلال تقديم رب البيت، عرف زميلنا لطفي بعض العادات والتقاليد للمسلمين الصينيين وخاصة حياة مسلمي هذه القرية، كما وجد أشياء مشتركة بين العائلات العربية والعائلات المسلمة الصينية.

    أثناء حديثنا في غرفة الضيوف، كانت نساء البيت يعملن على طبخ أطباق للإفطار للأسرة. وذهبنا إلى المطبخ لنتعرف على طرق إعدادهن لكافة الأطباق.

    اقترابا من حلول وقت الصلاة، تابع لطفي رب البيت إلى المسجد للقيام بصلاة المغرب وكذلك صلاة العشاء.

    بعد الصلاة، تبادل المسلمون تحياتهم الرمضانية، حيث قابل لطفي إمام المسجد، وسأله عنما يدور حول الأجواء الرمضانية في المسجد.

    لطفي: السلام عليكم، كيف أجواء الرمضان في هذا المسجد وفي هذه القرية بضواحي بكين؟

    إمام المسجد: "هذه هي قرية مسلمة، وتمر الآن بشهر الرمضان الكريم، فيأتي المسلمون إلى المسجد للقيام بالصلوات والإفطار، وخاصة في يوم الجمعة، يكون عدد المسلمين هنا كبيرا جدا، مما يهيئ جوا صادقا خلال هذا الشهر المبارك، حيث يقوم المسلمون بالصلوات ويؤدون وظائهم الإسلامية، كما يتعلمون شعائر القرآن الكريم مع أهاليهم في البيت من أجل ارتقائهم بأخلاقهم الدينية. ويعتبر هذا الشهر شهرا مباركا، ونقدم الدعاء لله، لطلب السعادة والبركة والعافية لنا."

    بعد صلاة العشاء في المسجد، رجعنا مع المسن لي إلى بيته، حيث كانت كل أطباق الإفطار حاضرة في المائدة، ودعتنا ربة البيت المسنة لي للإفطار، وقدمت لنا السيدة تشانغ زوجة إبن المسن لي كيفية طبخ تلك الأطباق الإفطارية.

    لطفي: على هذه المائدة الإفطارية والمائدة الرمضانية، هناك أكل أحببته كثيراً، لكن لا أدري كيف يتم طبخه، سوف نسألها عن هذا الأكل وهذه الترطة باللحم، هل ممكن أن تشرحي لنا ما هما هذين الأكلان؟

    السيدة تشانغ زوجة إبن المسن: يشبه هذا الأسلوب أسلوب إعداد الباوتسي، الفطائر مبخرة مع بعض النشاء، ليكون خفيفاً، وعلى حافته أشكال زهرة، هذا يحتاج إلى كفاءة متميزة، لهذا دائما ما نذهب إلى المطاعم العامة لأكله. وتشتهر هذه القرية بـأكل "شاو ماي". وذلك هو خبز لحم، وتشمل مكوناته لحم البقر والبصل، ونزيد أشكال الزهرة على حافته، ونقوم بتبخيره، مثل تبخير الباوتسي. إن الطحين الذي نستعمله في طبخ اللاو بينغ غير مخمور، لهذا يكون جافاً إلى حد ما. نجعله في شكل الدائرة، ونضيف بعض لحم البقر والبصل، ونلففه، ثم نطبخه على الفرن، ونقسمه إلى ثلاثيات.

    لطفي: هل تأكلونه في الأيام العادية؟

    السيدة تشانغ: نأكل خبز اللحم كثيراً، نعتبره الطعام الرئيسي، وأهل القرية يحبونه كثيراً. يمكن أن تجدوا الشاو ماي كثيراً في المطاعم العامة، لأن عملية الإعداد صعبة في المنزل. إن الشاو ماي وخبز اللحم طعامان رئيسيان، والأخرى أطباق متميزة هنا. ولحم البقر المملح طعام متميز في هذه القرية، ويأتي الناس خارج القرية دائما إلى هنا لشرائه، ويمكن المحافظة عليه في الثلاجة لمدة طويلة. وكل هذه الأطباق متميزة للمسلمين.

    بعد الإفطار، تلفعت الأرض بستار الليل القاتم، فودعنا لكل أفراد العائلة معربين عن شكرنا العميق لضيافتهم وحفاوتهم. 


    【1】【2】【3】【4】

    /مصدر: إذاعة الصين الدولية/
    تابعنا على