23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: هل أضاع أوباما الفرصة الإفريقية؟

    2015:07:27.16:51    حجم الخط:    اطبع

    يؤدي الرئيس الأمريكي باراك أوباما هذه الأيام جولة في إفريقيا يزور فيها كينيا وأثيوبيا، وكالعادة، أثارت هذه الجولة إنتقادات كبيرة داخل أمريكا، ومن أهم الإنتقادات التي وجهت له، الحديث عن إضاعة أوباما للفرصة الإفريقية. ورغم أن أوباما قد صرح بأنه سيرفع زخم العلاقات الأمريكية الإفريقية خلال هذه الزيارة، لكن بالنظر إلى الدول التي زارها وترتيبات الزيارة، لا نرى حرصه على إصلاح ما فسد، بل نرى "توديعه" لإفريقيا.

    الإنتقادات التي وجهها الإعلام الأمريكي لأوباما لم تأت من فراغ. فعلى الصعيد الإقتصادي بلغت قيمة التجارة الصينية الإفريقية خلال العام الماضي 200 مليار دولار، وبلغت قيمة التجارة الأوروبية الإفريقية 140 مليار دولار، في حين بلغت قيمة التجارة الأمريكية الإفريقية 73 مليار دولار. وهذا يعكس التراجع الكبير للعلاقات الإقتصادية الأمريكية الإفريقية وللنفوذ الأمريكي في إفريقيا.

    على الصعيد السياسي والعسكري، تعيش العلاقات الأمريكية الإفريقية حالة من البرود. ففي فبراير 2007، أعلنت أمريكا عن تأسيس قيادة إفريقية في جيشها، وأرادت وضع مقرها الرئيسي في القارة الإفريقية، لكن لم ترغب أي دولة إفريقية في قبول المقر على أراضيها، وإلى الآن لا يزال مقر القيادة الإفريقية في أوروبا. ورغم إمتلاك أمريكا لقاعدة عسكرية في جيبوتي، إلا أنها ليست الوحيدة التي لديها قاعدة في هذا البلد، بل هناك قاعدة فرنسية وأخرى يابانية.

    لكن من غير المنصف تحميل باراك أوباما المسؤولية الكاملة على تراجع العلاقات الأمريكية الإفريقية. بل على العكس يعد أوباما أكثر الرؤساء الأمريكيين إهتماما بإفريقيا، فقد زار إفريقيا 5 مرات خلال 7 سنوات من الحكم، وتجول في القارة السمراء من مصر في الشمال إلى جنوب إفريقيا في الجنوب، من غانا في الغرب إلى تنزانيا في الشرق. كما نظم القمة الأمريكية الإفريقية في سنة 2014، وتعهد بإيصال الكهرباء إلى اكثر من 20 مليون إفريقي. في حين إنكب سابقيه على حروب الخليج وحرب أفغانستان والعراق، وعندما صعد هو إلى الحكم وجد نفسه ممزقا بالعودة إلى آسيا المحيط الهادي، ومن ثمّ، ظلت إفريقيا حجرة شطرنج فاقدة الأهمية على رقعة الإستراتيجية العالمية لأمريكا، وهمتش من الإدارة الأمريكية لوقت طويل، كما بقيت العديد من الوعود الأمريكية لإفريقيا مجرد حبر على ورق.

    تركز الجولة الإفريقية الحالية لباراك أوباما في إفريقيا على تطوير العلاقات الإقتصادية وتعزيز التعاون على مستوى مكافحة الإرهاب. وقالت وسائل إعلام أن أوباما يطمح إلى تعزيز نفوذه في إفريقيا من خلال هذه الزيارة. وفي الحقيقة، وبالنظر من وجهات وترتيبات هذه الزيارة، تبدو جولة أوباما الإفريقية رمزية ومن الصعب أن تحقق نتائج فعلية. ويمكن القول أن جولة أوباما الإفريقية الحالية يغلب عليها القول أكثر من الفعل، والإنطباع الذي يعطيه للملاحظ من جولته الحالية، هو قصة عودة رئيس أمريكي أسود إلى موطنه الأم إفريقيا، ووداعه للشعوب الإفريقية قبل مغادرة البيت الأبيض.

     لا شك أن هذا الترتيب سليم، فمن غير الواقعي أن يأمل الناس نتائج حقيقية من زيارة أوباما وهو في عامه السابع من الحكم. لكن سيبقى أوباما يتحمل إنتقادات إضاعة الفرصة الإفريقية على أمريكا إلى غاية خروجه من البيت الأبيض أو أبعد.

    تابعنا على