واشنطن 19 مارس 2015 / دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الخميس القادة الإيرانيين على عدم تفويت "فرصة تاريخية" للتوصل إلى اتفاق نووي معقول، قائلا إن لحظة كهذه "قد لا تأتي مرة أخرى قريبا".
وقال أوباما، في رسالة بالفيديو بمناسبة عيد رأس السنة الفارسية )النيروز(، إنه تتاح الآن "أفضل فرصة منذ عقود للإنخراط في مستقبل مختلف بين بلدينا"، مشيرا إلى المحادثات الجارية حاليا في سويسرا لإبرام اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف أوباما أن ثمة "فجوات قائمة" رغم التقدم الذي أحرز في المفاوضات بين إيران والدول الست الكبرى أو مجموعة (5+1) التي تتضمن الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا وألمانيا.
وذكر أن "الأيام والأسابيع المقبلة ستكون حاسمة. فقد أحرزت مفاوضاتنا تقدما ولكن هناك فجوات قائمة. وهناك أشخاص، في بلدينا وغيرهما، يعارضون حلا دبلوماسيا".
وأشار أوباما إلى أن إيران والولايات المتحدة التزمتا بتعهداتهما بموجب اتفاق مؤقت تم التوصل إليه قبل عام، أوقفت بموجبه إيران التقدم في برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي يفرضها الغرب بقيادة الولايات المتحدة.
وذكر الرئيس أنه يعتقد أن البلدين ينبغي أن تكون لديهما القدرة على حل القضية النووية سلميا عبر الدبلوماسية.
تشتبه الولايات المتحدة في أن البرنامج النووي الإيراني يهدف إلى إنتاج قنبلة نووية قد تهدد وجود إسرائيل، الحليف الوحيد للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولكن طهران تصر على أن برنامجها مخصص فقط للاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وقال إنه "إذا ما وافقت إيران على اتخاذ "خطوات هادفة وقابلة للتحقق" للتوصل إلى اتفاق معقول يضمن الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي، فسيفتح ذلك الباب أمام مستقبل أكثر إشراقا للشعب الإيراني . وإلا، ستظل إيران سائرة على الدرب الحالي للعزلة والمحنة".
وأضاف "إنني مقتنع بأن بلدينا أمامهما فرصة تاريخية لحل هذه القضية سلميا-- فرصة لا ينبغي علينا تفويتها".
وتكثف إيران ومجموعة (5+1) مفاوضاتهما هذا الأسبوع في مدينة لوزان السويسرية سعيا للتوصل إلى اتفاق إطار شامل قبل نهاية مارس.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn