وصل وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى يوم 1 اغسطس الجاري الى مصر، المحطة الأولى في الجولة التي يقوم بها في منطقة الشرق الأوسط تشمل مصر وقطر قبل أن يتوجه لزيارة عدد من دول جنوب شرق آسيا. ويركز كيري خلال زيارته الى المنطقة على إحياء الشراكة الاستراتيجية بين امريكا ومصر، والسعي لطمأنة دول الخليج العربية القلقة من الاتفاق النووي الإيراني.
إحياء الشراكة الإستراتيجية الأمريكية ـ المصرية
ترأس جون كيري مع نظيره المصري سامح شكري الحوار الاستراتيجى المصرى- الأمريكى للمرة الاولى بعد انقطاع دام 5 سنوات منذ عام 2009. وبحث الجانبان قضايا سياسية اقتصادية وأمنية. ومن اجل تسخين اجواء الحوار الاستراتيجي بين البلدين، اعلنت امريكا عشية انعقاد الحوار تسليم مصر 8 طائرات متقدمة من مقاتلاتF-16، وتأتي هذه الدفعة من الطائرات الأمريكية للمساعدة مصر في مكافحة التطرف الديني والقوى الارهابية في شبه جزيرة سيناء، وسيتم تسليم أربع طائرات F-16 أخرى هذا الخريف.
وفي الوقت الحاضر، تحاول امريكا ومصر اصلاح العلاقات وإحياء الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بعد ان شهدت العلاقات توترا مستمرا منذ بداية الربيع العربي عام 2011. لكن واشنطن لا تزال تمارس الضغط على حكومة السيسي. وقد علق مسؤول امريكي حول مرافقة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للديمقراطية وحقوق الإنسان، استيفن فلديستاين جون كيري في زيارته الى مصر، بأنه محاولة واشنطن التعبير لحكومة السيسي عن مخاوفها عن حقوق الانسان في مصر.
وأشار بعض المحللين الى ان التحدى الحقيقى أمام كيري فى لقاءاته فى مصر هو كيفية مناقشة الوضع في المنطقة، بما في ذلك مكافحة الارهاب والوضع الداخلي في مصر، ومناقشة الموضوعين جنبا الى جنب، ودفع مصر للحفاظ على الاستقرار العسكري والسياسي. كما يواجه كيري تحديا كبيرا حاليا ، حيث أن دعم امريكا مصر لمحاربة تنظيم " الدولة الاسلامية"، ومعارضة السياسات الصارمة التي تتخذها الحكومة المصرية ضد المعارضة السياسية من المؤكد أن يعيق المسار السلس لإحياء الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn