طهران تؤكد أن علاقاتها بالرباط مبنية على الاحترام المتبادل

الرباط في 19 أغسطس 2015 / قالت السفارة الإيرانية بالرباط إن الموقف الرسمي للجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه المملكة المغربية قائم على السعي لبناء علاقات ودية تستند على تلازم الاحترام المتبادل للوحدة والسيادة الترابية وعدم تدخل أي بلد في الشؤون الداخلية للبلد الآخر.

وذكرت السفارة، في بيان صحفي اليوم (الأربعاء) بأن مواقف طهران من قضية الصحراء ، التي يتنازع المغرب السيادة عليها مع جبهة البوليساريو، "واضحة وشفافة" ، مؤكدة دعم بلادها "لقرارات منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن في هذه المسألة".

وأوضحت السفارة، في البيان الذي أصدرته تعقيبا على تقرير متلفز بثته قناة (بريس تي في) حول النزاع في الصحراء ، أن "المسائل غير الدقيقة التي جاءت في التقرير المذكور، لا تعكس مطلقا وجهات النظر والمواقف الصريحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأشار هذا التقرير إلى أن الصحراء الغربية دولة ذات سيادة تخضع لاحتلال مغربي.

وقبل ذلك بثت وكالة "فارس" للأنباء الإيرانية، مقالا تضمن اتهامات للمغرب بأنه "أسير سياسات صهيونية"، وهو ما احتجت عليه الرباط بقوة واستدعت السفير الإيراني في الرباط لتقديم توضيحات.

وأكدت السفارة دعم بلادها "لعلاقات الصداقة والمودة القائمة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة المغربية، وتقييمها الإيجابي لمسيرة التعاون ومستقبل العلاقات بين البلدين التي تشهد نموا وتقدما واضحا".

كما أكدت "على ضرورة صيانة العلاقات الثنائية بين طهران والرباط والحيلولة دون أن تتأثر بأجواء وسائل الإعلام".

وسبق للمغرب في مارس 2009، أن أعلن عن قطع العلاقات مع إيران، بسبب عبارات مسيئة للمغرب صدرت عن مسؤولين إيرانيين بعد تضامن الرباط مع البحرين، زيادة على محاولات طهران للتدخل في شؤون المغرب الداخلية، إضافة إلى اتصالات بين طهران وجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال إقليم الصحراء الغربية عن الرباط، وهو ما ترفضه السلطات المغربية.

ومن الأسباب الأخرى التي أعلنتها الرباط في 2009، وتسببت في قطع العلاقات "محاولات إيران لنشر التشيع" في المغرب.