23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: الغرب يجب أن يعيد التفكير في جذور أزمة اللاجئين

    2015:09:07.16:51    حجم الخط:    اطبع

    تشهد أوروبا في الفترة الأخيرة أكبر موجة من اللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، ووفقا لإحصاءات هيئة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فقد فاق عدد اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين الذين دخلوا أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي 300 ألف شخصا، وبلغ عدد الوفايات أثناء رحلة العبور أكثر من 2600 شخصا، لا سيما الطفل السوري الذي وجد ميتا على الشاطئ التركي في 3 سبتمبر الجاري، والذي جلبت صوره إهتمام العالم إلى الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها اللاجئين بعد أن تقطعت بهم السبل.

    يأتي غالبية اللاجئين من سوريا وليبيا وغيرهما من دول غرب آسيا وشمال إفريقيا التي تعيش حالة من الإضطراب. وقد كانت ليبيا الدولة الأعلى دخلا في إفريقيا، ويتمتع مواطنوها بمجانية العلاج والتعليم وحتى مجانية السكن وغيرها من الإمتيازات المثيرة للغبطة. أما سوريا، فرغم محدودية صادراتها النفطية، غير أنها كانت تنعم بإستقرار سياسي وإجتماعي وإنفتاح ثقافي وبإرتفاع مؤشر السعادة. فمالذي أدى إلى إنقلاب حال هذه الشعوب من "النعيم" إلى "الجحيم"؟

    للوهلة الأولى، نجد أن "الربيع العربي" الذي إندلع في عام 2011 قد أدى إلى "إنهيار الدولة". فبعد قلب نظام القذافي، إنقسمت ليبيا إلى ملل ونحل، وغرقت سوريا في حرب أهلية أدت إلى فرار أكثر من 4 ملايين مواطن سوري إلى الخارج. واذا تورطت دولة الى الاضطراب، فسيتحول مواطنوها الى اللاجئين مهما كانوا أن يبرزوا.

    إذا نظرنا أعمق قليلا، سنجد أن جزءا من المسؤولية على هذه المأساة تتحملها الأقلية "الديمقراطية"، التي تسعي الى تقليب نظام السلطان المستقر، والسبب الرئيسي يعود إلى رغبة أمريكا وأوروبا في إغتنام هذه الفرصة لتغيير الأنظمة. وإذا أخذنا الحالية السورية من قبيل المثال، نجد أن الصراع في الظاهر بين الحكومة والمعارضة، لكن الحقيقية أن الصراع في سوريا يخضع إلى تحكم وتدخل عدة أطراف خارجية. فقبل بدء الإضطرابات في غرب آسيا وشمال إفريقيا، بدأت أمريكا في دعم المعارضة السورية، وأسست "مجموعة سوريا" أو"مجموعة العمل من أجل سوريا"، تعمل على التواصل مع المعارضة السورية، وتعزيز المعارضة الشعبية للحكومة السورية.

    لكن الحقيقة بيّنت أن دبلوماسية الهيمنة التي تعتمدها أمريكا وأوروبا مخيفة وغبية، فإلى جانب أنها تسببت في كوارث كبيرة لدول غرب آسيا وشمال إفريقيا، فقد عادت على أمريكا وأوروبا بالوبال. فأوروبا مثلا، إلى جانب أنها لم تحقق نفعا من حربها على ليبيا، تسببت الإضطرابات في هذا البلد في حرمانها من كمية كبيرة من الإمدادات النفطية وتعرضها لموجهات كبيرة من اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين، كما أدى سعي أمريكا وأوروبا لقلْب الأنظمة إلى تعاظم نفوذ التنظيم الإرهابي داعش، وتزايد تهديداته للمصالح الغربية، إضافة إلى تعرض أوروبا إلى عاصفة من موجات اللاجئين. وفي هذا الصدد، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في 4 سبتمبر الجاري، إن موجات اللاجئين تعد نتيجة حتمية للسياسات الخاطئة التي مارستها الدول الأوروبية في غرب آسيا وشمال إفريقيا، كما تعد في ذات الوقت الثمار المرة التي تقطفها الدول الأوروبية من تبعيتها لأمريكا في سياستها الخارجية.

    تعتقد أمريكا وأوروبا أن النظام الديمقراطي، هو قيمة كونية، وتسعى لترويجها في العالم. لكن، لماذا الساسة الذين تم انتخابهم من نظام ديمقراطي أصبحوا قصيري الأنظار خاصة في السياسات الخارجية؟ وفي الحقيقية، إن هذا نتائج خاصة للديمقراطية الغربية، وفي ظل الجو السياسي الذي تطغى عليه المادية والشعبوية، يصبح من الصعب إيجاد سياسي ذو رؤية بعيدة ويمثل التيار التاريخي.

    تنبه أزمة اللاجئين أمريكا وأوروبا إلى ضرورة إعادة التفكير في سياستهم الخارجية، وفهم ما هو "لا يجبروا الآخرين قبول ما لا يقبلون أنفسهم". أما الدول النامية بما في ذلك الصين، فيجب أن تفهم جيدا المعاني العميقة لمبدأ "الإستقرار أهم من كل شيء"، ومعرفة" أن الفرد لا يمكن أن يعيش سعيدا إلا في دولة قوية".

    تابعنا على