وزارة الخارجية الفلسطينية تطالب بمحاسبة وزير الدفاع الإسرائيلي "لاستهتاره" بدماء الفلسطينيين

رام الله 10 سبتمبر 2015 /طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الخميس) بمحاسبة وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون "لاستهتاره بدماء الفلسطينيين وتشجعيه للإرهاب اليهودي" .

ودعت الوزارة في بيان صحفي لها تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه كافة الدول، إلى "مقاطعة يعلون وعدم التعامل معه ومحاسبته على تصريحاته العنصرية التي تبيح الدم الفلسطيني، وتشجعيه على قتل الفلسطينيين من خلال تخفيف العقوبات على القتلة والمجرمين إن وجدت".

واعتبرت الخارجية، أن هذه تصريحات يعلون التي أكد فيها معرفة من يقف وراء جريمة حرق منزل عائلة فلسطينية راح ضحيتها الوالدان وطفل رضيع والاكتفاء باعتقالهم إداريا دون محاكمة "تعكس المواقف الحقيقية والسياسات التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وحقيقة غياب شريك السلام في الجانب الإسرائيلي".

ورأت أن تلك التصريحات تمثل "تحديا لإرادة السلام الدولية وللجهود المبذولة من أجل إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإمعانا في تدمير حل الدولتين".

ودعت الخارجية المجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤولياته واحترام التزاماته التي فرضها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف تجاه الشعب الفلسطيني والعمل الجاد من أجل توفير الحماية الدولية كمقدمة لا بد منها لمنحه الحق في تقرير المصير أسوة بشعوب المعمورة.

وكان يعلون قال بحسب ما نقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن أجهزة الأمن تعرف هوية المتطرفين اليمينيين الذين قتلوا أبناء عائلة دوابشة الثلاثة في قرية دوما الفلسطينية".

وأضاف يعلون خلال اجتماع عقده مع عدد من ناشطي الجيل الناشئ فى حزب (الليكود) "لكنها تكتفي باعتقالهم إداريا دون تقديمهم للمحاكمة لكي لا تضطر إلى الكشف أمام المحكمة عن مصادر المعلومات الاستخبارية".

وذكرت الإذاعة، أن ثلاثة من ناشطي اليمين المتطرف موجودون حاليا قيد الاعتقال الإداري وهم مئير إيتينغر، ومردخاي ماير، وإفياتار سلونيم.

وتابعت أن جهات قيادية فى المستوطنات الإسرائيلية شرعت بإجراء مسح للنقاط الاستيطانية العشوائية المعروفة بكونها مراكز لعناصر اليمين المتطرف الضالعة حسب الشبهات فى ارتكاب أعمال إرهابية .

كما بدأ عدد من قادة المستوطنين، بحسب الإذاعة الإسرائيلية، بإجراء حوار مع بعض رؤساء المعاهد الدينية اليهودية بهدف تشجيعهم على إبعاد طلاب هذه المعاهد عن القيام بنشاطات غير قانونية على خلفية تطرف قومي.

وكان مستوطنون إسرائيليون أضرموا النار بمنزل عائلة دوابشة فى 31 يوليو الماضي ما أسفر حينها عن وفاة طفل رضيع يبلغ عام ونصف على الفور وإصابة والده ووالدته وشقيقه بجروح .

وفي 6 من سبتمبر الجاري قضت الوالدة رهام دوابشة (28 عاما) متأثرة بإصابتها جراء الحروق الخطيرة .

وفي 8 أغسطس الماضي أعلن عن وفاة سعد دوابشة والد الطفل علي متأثرا بجروحه فيما لا يزال شقيقه البالغ أربعة أعوام يتلقى العلاج في إحدى المشافي الإسرائيلية وهو الوحيد الذي لا يزال حيا من العائلة.

وأثارت حادثة حرق منزل عائلة دوابشة في قرية (دوما) في نابلس غضبا فلسطينيا واسعا وتنديدا دوليا، كما استنكرتها الحكومة الإسرائيلية وأعلنت عزمها ملاحقة الفاعلين.