23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    قمة شي وأوباما ترسى مثالا متميزا لإدارة التنافس بين القوى الكبرى

    2015:09:27.08:58    حجم الخط:    اطبع

    واشنطن 26 سبتمبر 2015 / تستقطب القمة الثالثة المثمرة بين الرئيس الصيني الزائر شي جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك اوباما أهمية لا تقل عما حازته القمتان السابقتان نظرا لأسلوبها الفريد, خاصة قدرتها على حل المشكلات.

    يتضح هذا فى القائمة الطويلة التي تضم 49 نتيجة ملموسة توصل إليها الجانبان خلال اول زيارة دولة قام بها الرئيس شي إلى الولايات المتحدة بدءا من يوم الثلاثاء وبلغت ذروتها في احتفال ترحيب رسمي كبير في البيت الابيض يوم الجمعة بـ21 طلقة ترحيب تبعته محادثات محدودة وموسعة .

    ويمكن لكل الجهات المعنية بالعلاقات الصينية - الأمريكية أن تطمئن إلى أن الجانبين شرعا بإخلاص فى اتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة بعض القضايا الساخنة التي أدت إلى توتر العلاقات بينهما مؤخرا ,ومن بينها الأمن الالكتروني وقضية بحر الصين الجنوبي.

    وعلى سبيل التحديد الدقيق ,اتفق البلدان على إقامة آلية حوار رفيعة المستوى بشأن محاربة الجرائم الالكترونية وتوسيع تبادلات الأفراد ومشاركة بعضهما بعضا في مساعدة التنمية العالمية. وجددا أيضا إصرارهما على العمل معا لدفع المحادثات الرامية إلى ابرام اتفاق ملزم في مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي في نهاية هذا العام.

    ويصح القول أنه بالوصول إلى سلسلة من الاتفاقيات والتوافقات حول دعم التعاون فى طائفة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية والعالمية, خلقت قمة شى - أوباما الثالثة التي اعتبرت "مثمرة للغاية," حالة جديدة من التفاؤل بمستقبل العلاقات بين الصين والولايات المتحدة.

    وتبرهن هذه الانجازات مرة أخرى أن التنسيق والتعاون مازالا سائدين في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة التى لن تعود بالنفع على شعبي البلدين فحسب بل ستفيد أيضا العالم كله.

    ويدين العالم بالكثير لرؤية وحكمة وبصيرة قائدي القوتين العظميين اللذين تعهدا بمواجهة التحديات الكبرى بشكل مشترك من اجل صون السلام والاستقرار والرخاء اقليميا وعالميا.

    وكان شي قد قال للحاضرين في مأدبة الترحيب في سياتل يوم الثلاثاء إنه إذا تعاونت الصين والولايات المتحدة جيدا, "يمكن ان تصبحا حجر أساس في الاستقرار العالمي ومعززا للسلام العالمي."

    وحاكى أوباما ماقاله شى في مؤتمر صحفي مشترك في البيت الأبيض يوم الجمعة بالقول إنه "عندما تعمل الولايات المتحدة والصين معا, سيجعل هذا بلدينا والعالم أكثر رفاهية وأكثر أمانا".

    إن اللقاءات الشخصية والمحادثات الصريحة غير المرسومة مسبقا التي تميز قمم شي -أوباما الثلاثة هى بالفعل أكثر تاثيرا من المحادثات التقليدية الرسمية فى تعميق التفاهم المشترك والتوصل الى اتفاقات هامة.

    وقد قام الرئيسان بالمشي دون ارتداء رباط عنق مساء الخميس كجزء غير رسمى فى أول زيارة دولة يقوم شى الى الولايات المتحدة قبل ان يتجها لتناول عشاء خاص استضافه أوباما. وتبادلا مرة أخرى وجهات النظر بطريقة متحررة من القيود بشأن طائفة واسعة من القضايا البارزة على جدول أعمالهما .

    ومنذ لقاء القمة غير الرسمى الأول الذى جمع بينهما فى مزرعة صنى لاندز فى ولاية كاليفورنيا فى يونيو 2013 ,نشأت علاقات شخصية فريدة تتسم بالإخلاص والواقعية والمرونة بين الإثنين.

    ثم لفتا انتباه العالم مرة أخرى في نوفمبر الماضي عندما قاما بجولة ليلية في قصر يينغتاي الإمبراطورى القديم في مجمع تشونغنانهاي في بكين الذي يستضيف القيادة الصينية العليا.

    وقد أثمرت القمتان الأوليان عن تقدم كبير له نتائج عالمية. وتوصلا في صنى لاندز الى توافق تاريخى بشأن بناء نمط جديد لعلاقات القوى الكبرى يتسم بعدم الصراع وعدم المواجهة والاحترام المشترك والتعاون المربح للجانبين . وبعد محادثات يينغتاي أصدرا بيانا مشتركا حول التغير المناخي لقى استحسانا كبيرا ,وتعهد خلاله الطرفان بالتعاون بشكل وثيق لمعالجة التغير المناخي.

    ومن المتوقع ان تهدئ قمة شي وأوباما الأخيرة أيضا القلق بشأن تنافس صينى أمريكى ينطوى على خسائر وأن تطمئن العالم ,خاصة منطقة آسيا -الباسيفيك, إلى أن الصين والولايات المتحدة مازالتا شريكتين في حماية السلام والاستقرار والرخاء في العالم.

    ويعتمد سر نجاح قمم شي وأوباما بشكل كبير على ادراكهما المشترك لأهمية تجنب المباراة الصفرية للتنافس بين القوى الكبرى ورغبتها المشتركة في تعزيز التفاهم والثقة المتبادلين من خلال حوارات سنوية رفيعة المستوى ودعم التجارة وتبادلات الأفراد والإدارة البناءة للاختلافات.

    وبهذا المعنى , أرست القمم التي عقدت بين شي وأوباما مثالا متميزا في الدبلوماسية العالمية لإدارة المنافسة بين القوى الكبرى بطريقة متقنة ولكن مبدعة.

    ومن السذاجة مع ذلك أن نتخيل ان الصين والولايات المتحدة اللتين تختلفان بشدة في التاريخ والنظام السياسي والمصالح الوطنية ,يمكن ان تتفقا على اي شيء اعتبارا من اليوم . فحل الخلافات بينهما يتطلب ان يتحلى الطرفان بالصبر والمثابرة والنية الطيبة .

    /مصدر: شينخوا/
    تابعنا على