بكين 21 مارس 2014/ قال الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الجمعة) إنه يتطلع إلى لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما في لاهاي بهولندا.
يأتي الاجتماع المرتقب على هامش قمة الأمن النووي الأسبوع المقبل وسيكون الأول بين الرئيسين هذا العام.
ورحب شي أيضا بأن أوباما سيحضر قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والباسيفيك (أبيك) في بكين في شهر نوفمبر.
أدلى شي بهذه التصريحات خلال اجتماع مع السيدة الأمريكية الأولى ميشيل أوباما بصحبة زوجته بنغ لي يوان في قصر ضيافة الدولة دياويوتاي بوسط بكين.
وأشار شي إلى أن العلاقات الصينية الأمريكية مهمة جدا لكلا البلدين والعالم وقال إنه يعتز "بعلاقة عمل سليمة وصداقة شخصية" مع الرئيس أوباما.
وأضاف أنهما على اتصال وثيق من خلال الاجتماعات والمكالمات الهاتفية والرسائل وأنه يعتقد أن العلاقات الثنائية ستواصل المضي قدما نحو نوع جديد من العلاقة مع الجهود المشتركة من كلا الجانبين.
ورحب شي بميشيل أوباما التي تزور الصين وطلب منها نقل تحياته وأطيب التمنيات للرئيس أوباما.
ونقلت ميشيل تحيات زوجها لشي وقالت إنها من النادر أن تسافر إلى الخارج مع والدتها وبنتيها خاصة إلى الصين.
كما شكرت شي على الاجتماع بها ودعوة بنغ فضلا عن الاستقبال الحار الذي لاقته في الصين.
وفي صباح اليوم زارت بنغ وميشيل أوباما وبنتاها ماليا وساشا والدتها ماريان روبنسون مدرسة ثانوية ملحقة بجامعة بكين للمعلمين وهي نموذج للمدرسة الثانوية العليا في بكين.
وفي المدرسة انضمت بنغ وميشيل إلى روبوت الطلاب وفصول كتابة الخط الصيني وتنس الطاولة وشاهدتا الطلاب وهم يعملون على بناء الروبوتات وهم يكتبون الحروف الصينية بفرشاة الحبر ثم تنس الطاولة.
كما أخذت بنغ فرشاة وكتبت قول صيني مأثور من أربعة أحرف عن الفضائل وأعطته لميشيل أوباما كهدية.
وقالت ميشيل أوباما لشي وبنغ خلال الاجتماع إنها شجعت بنتيها والشباب الأمريكي على معرفة المزيد عن تقاليد وثقافات الدول الأخرى.
وقالت إن هناك العديد من الطلبة الأمريكيين الذين يدرسون أو يتعلمون اللغة الصينية في الصين. وقالت إن مشاركة الشباب مهمة جدا بالنسبة للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين.
وتحدث شي بشكل إيجابي عن تركيز ميشيل أوباما على التعليم. وقال إن الصين لديها تقليد احترام المعلمين وتولي أهمية للتعليم. ويحمل التعليم مستقبل الأمة والشباب هم أمل الأمة.
وأشاد بالتطور السريع للتبادل التعليمي بين الصين والولايات المتحدة ودعا الشباب من كلا البلدين إلى توسيع رؤيتهم ومعرفتهم وتعزيز التفاهم المتبادل والصداقة من خلال التبادلات.
وقالت بنغ إن الصين والولايات المتحدة لديهما ثقافة وتعليم مختلفين ويمكن أن تتعلما من بعضها البعض. وأعربت عن أملها في أن يأتي المزيد من الأمريكيين لمعرفة المزيد عن تاريخ الصين العريق والحضارة والتنمية.
وبعد زيارة المدرسة ذهبت بنغ وميشيل إلى المدينة المحرمة.
وقالت ميشيل أوباما إن يومها الأول بما في ذلك التبادلات مع الطلاب الصينيين وزيارة المدينة المحرمة لا ينسى.
ومن المقرر ان تلقى كلمة فى جامعة بكين غدا السبت وتزور سور الصين العظيم يوم الأحد.
وستزور ميشيل أوباما أيضا مدينة شيآن في مقاطعة شنشي شمال غرب الصين وهي مدينة قديمة تشتهر بمتحف مقاتلي التيرا كوتا وتشنغدو في مقاطعة سيتشوان جنوب غرب البلاد مسقط رأس حيوان الباندا العملاق.
وتمنى شي لميشيل أوباما وأسرتها وقتا سعيدا لا ينسى في الصين.
بدأت ميشيل أوباما زيارة تستغرق سبعة أيام للصين بعد ظهر أمس وتختتم الزيارة في 26 مارس.
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn