تقرير : قمة شى-أوباما تعزز الثقة المتبادلة والتفاهم

بكين 11 يونيو 2013/عززت القمة الأولى بين الرئيس الصينى شى جين بينغ ونظيره الأمريكى باراك أوباما الثقة المتبادلة والتفاهم بين أكبر اقتصادين فى العالم ، صرح بذلك الخبراء فى أنحاء العالم .

وقال دوجلاس أتش بال نائب رئيس الدراسات فى مؤسسة كارنيجى للسلام الدولى وهى مؤسسة للسياسات تتخذ من واشنطن مقرا لها إن الاتجاه العام للاجتماع كان " إيجابيا " .

وأضاف بال إن المحادثات استهدفت تشكيل إطار عريض حول كيفية التعامل مع عدد من القضايا الكبرى بين البلدين ومعالجة مسألة نوع العلاقات التى يرغبان فى بنائها .

وأشار بال أيضا إلى أنه يأمل فى أن تساعد العلاقات الشخصية الناشئة للزعيمين فى إزالة التوترات فى شبه الجزيرة الكورية ومواصلة المناقشات حول الاستقرار طويل الأمد ونزع الأسلحة النووية من المنطقة.

وقال خبير العلاقات الدولية الأوكرانى دنيس نيتشيبوروك إن القمة التى تعد الأولى من نوعها بين الزعيمين سوف تعزز شراكة الدولتين التى سوف تكون ذات فائدة لاستقرار العالم .

وتابع أن بلورة نمط جديد من العلاقات الصينية الأمريكية على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمصالحة أمر هام للدولتين الكبيرتين .

وأضاف " إن أمريكا والصين هما أكبر قوتين فى العالم . وبالطبع فإن علاقات التعاون الشاملة بينهما سوف تفيد السياسة العالمية كلها ".

وقال جويرجن ديلمان البروفيسور فى الدراسات الصينية فى إدارة دراسات التبادل الثقافى والإقليمى فى جامعة كوبنهاجن إن الإنجاز الرئيسى للاجتماع هو أنه أظهر للعالم ولشعوب الصين والولايات المتحدة أن قادة البلدين حريصان على بناء ثقة متبادلة وايجاد مواقف مشتركة حول بعض القضايا الشائكة التى غالبا ما تهيمن على علاقاتهما الثنائية.

واضاف البروفيسور ان مايبعث على الطمأنينة انه تم تأكيد الاهتمام بمواصلة التعاون الحالى فى مجالات السياسات الأساسية مثل الاقتصاد والطاقة والبيئة والقوات المسلحة.

وقال كارستن بوير ثوجيرسن القنصل العام السابق للدنمارك فى شانغهاى والباحث فى معهد الشمال للدراسات الآسيوية فى جامعة كوبنهاجن ان ما يؤمل بعد القمة هو ان تخرج العلاقات بين الصين والولايات المتحدة من منافسة شديدة الى "منافسة تعاونية"بمعنى أن تظل كلا الدولتين فى حوار وثيق وان يظلا على استعداد لحل النزاعات والخلافات عن طريق المشاورات والتسويات .

وأكد نونزيانت ماستروليا من المركز الأوروبى للشئون الدولية وايضا باحث فى المركز العسكرى للدراسات الاستراتيجية فى ايطاليا على " الطبيعة غير الرسمية " للقمة .

وقال إن المحادثات المباشرة تعزز التفاهم المشترك الذى يمكن أن يقلل من التقييمات السلبية من جانب طرف للدوافع الخاصة بالطرف الآخر وتجنب تصعيد التوترات .

وقال ماستروليا " إنهما بحثا سويا القضايا التى ينبغى على القوتين العظميين مواجهتها من أجل خلق بيئة عالمية أكثر صحة وأقل تنافسية .

وقال جيوسيبى جابوسى البروفيسور فى الاقتصاد السياسى فى جامعة ترين والباحث فى معهد الشئون العالمية فى تورينو ان استعداد الدولتين لزيادة التعاون العسكرى كان واحدا من العناصر الجديرة بالملاحظة فى الاجتماع .

وأضاف إن من الضرورى بالنسبة لواشنطن وبكين بناء شفافية وثقة مشتركة .

وقال الخبير الإيطالى إن الاجتماع كان أول خطوة لإظهار طريقة تتسم بالمبادأة لإعادة تعريف أهم علاقات ثنائية فى العالم من اجل مستقبل افضل .

وقد صرح المشرع الفرنسى جولين أوبير بأن الاجتماع بين الرئيسين كان " استهلالا لقرن جديد " توصلت عن طريقه الدولتان الكبيرتان فى العالم الى تفاهم ودى بينهما.

/مصدر: شينخوا/