الاردن :استخدام بطاريات الباتريوت والطائرات المقاتلة في تمرين "الأسد المتأهب" ليس له اي علاقة بالتطورات في المنطقة

عمان 9 يونيو 2013/ أكد مسؤول عسكري أردني،اليوم (الأحد)،أن استخدام بطاريات الباتريوت وطائرات إف 16 المقاتلة في تمرين"الأسد المتأهب"،الذي انطلق اليوم ويستمر حتى 21 يونيو الجاري ، ليس له أي علاقة بالتطورات في المنطقة ، وخاصة ما يجري في الجارة الشمالية سورية.

وقال قائد القوات المشتركة ل"الأسد المتأهب" اللواء الركن عوني العدوان ، في مؤتمر صحفي مشترك مع اللواء روبرت كاتالانوتي مدير التمرين والتدريب في القيادة المركزية الأمريكية، إن استخدام هذه المعدات في التمرين، الذي يشارك فيه ثمانية آلاف عسكري من 19 بلدا عربيا وأجنبيا، هو لإهداف عسكرية بحتة، ممثلة في تحسين القدرات العسكرية للجيوش المشاركة، وخاصة في جانب الدفاعات الجوية.

وأضاف العدوان في معرض رده على سؤال حول انتقادات السفير السوري في عمان، بهجت سليمان، بخصوص استخدام بطاريات الباتريوت في التمرين، " نحن لم نحضر الباتريوت من أجل الدخول في صراع مع سوريا"، مؤكدا أن الأردن له القدرة الكافية ليحمي أراضيه، برا وجوا وبحرا، ضد أي تهديد خارجي.

وأوضح أن التمرين بدأ في العام 2010،في حين أن الأحداث في سورية اندلعت في العام 2011، مما يؤكد أنه ليست له "اي علاقة باي هدف من الأهداف في منطقة الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أنه يهدف أساسا إلى تعزيز علاقات التعاون وتبادل الخبرات بين جيوش الدول المشاركة فيه.

وفي ما يتعلق بالإبقاء على بطاريات الباترويت وطائرت إف 16 بعد انتهاء التمرين، قال العدوان إن إبقاءها سيكون قرارا سياسيا من صلاحيات الحكومة الأردنية، مؤكدا أيضا أن أيا من القوات المشاركة في التمرين لن تظل في الأراضي الأردنية، بمن فيها القوات الأمريكية.

وتابع العدوان أن التمرين يتضمن في جزء منه كيفية التعامل مع الضربات الكيماوية للتخفيف من آثارها على القوات العسكرية والمدنيين،نافيا أن يكون هناك أي نشاط ضمن فعالياته على مقربة من الحدود السورية.

من جهته، قال اللواء روبرت كاتالانوتي، أن تمرين "الأسد المتأهب"،هو تمرين متعدد الجنسيات، يؤمن التدريب على مجموعة واسعة من القطع العسكرية، الجوية والبرية والبحرية، من خلال دمج عمليات واسعة النطاق.

وأضاف أن "الأسد المتأهب" يعد من أبرز التمارين العسكرية التي تنفذ مع الجانب الأردني، بمشاركة جيوش دول عربية وأجنبية، من أجل تعزيز قدراتها في التعامل مع أي طارئ في المستقبل.

وأشار إلى أن التمرين يكتسي أهمية استراتيجية تتمثل في جلب أكبر عدد من الدول المشاركة، وأخرى عملياتية تتعلق بالمساعدة على اختبار القدرات العسكرية وانظمة الأسلحة، وثالثة تهم الجانب التعبوي لتبادل المعلومات والخبرات وتقوية العلاقات بين أكبر عدد من الدول المشاركة.

وحول استخدام بطاريات الباتريوت وطائرات إف 16 لأول مرة في التمرين، أوضح المسؤول العسكري الأمريكي، أن هذا التمرين تم التخطيط له منذ 13 شهرا على الأقل، وأن هذه المعدات متوفرة بالعدد الكافي بما يحقق أهداف التمرين.

/مصدر: شينخوا/