وفقا لتقارير وسائل الاعلام الايرانية، قتل العميد الإيراني حسين همداني، أحد كبار مستشاري الحرس الثوري في سوريا مؤخرا على يد مسلحين تابعين لتنظيم "الدولة الاسلامية". وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومى الإيرانى على شمخانى ان مقتل رائدا في مكافحة " الدولة الاسلامية" المتطرفة خسارة كبيرة، موضحا أن هذه الخسارة تدفع ايران للانتقام .
وذكرت ايران أن همداني قتل قرب حلب حيث كان يقدم المشورة العسكرية للجيش السوري في التصدي لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وانه لعب دورا استشاريا عسكريا مهما جدا ، خصوصا في خط المواجهة والتنسيق مع الجيش السوري في مكافحة تنظيم " الدولة الاسلامية".
كانت ايران الداعم الرئيسي للحكومة الحالية في سوريا قبل ان تبدأ روسيا شن ضرباتها الجوية. حيث شجعت ايران حزب الله في لبنان لإرسال 3000 عنصرا الى سوريا، وساعدت ايضا الميليشيات الشيعية والمتطوعين الشيعة على الذهاب للقتال في سوريا. كما ساعدت ايران الرئيس السوري بشار الاسد على اعداد وتدريب 10 الاف جندي علوي المنضمين حديثا للجيش السوري. وعلاوة على ذلك، ارسل الحرس الثوري الاسلامي في ايران مئات من المستشارين العسكريين والقوات الخاصة للقتال في سوريا، وهذا سر من اسرار محافظة الجيش السوري على قوته بالرغم من تراجعه بعض الوقت.
ووفقا لما نقلته وسائل الاعلام الغربية مؤخرا، فإن ايران عازمة على اقناع روسيا على شن ضربات جوية في سوريا. وأعرب الجنرال قاسم سليماني، قائد جيش القدس، القوات الخاصة للحرس الثوري الإيراني والتي تعمل أيضا خارج إيران في بيان ارسله شخصيا الى بوتين عن مدى خطورة هزيمة الجيش السوري، وان القاعدة البحرية الروسية في طرطوس الضمان الوحيد لعدم تعرض المصالح الروسية والإيرانية والسورية الى كارثة.
بعد بداية توجيه روسيا ضربات جوية ضد أهداف الجماعات المتطرفة في سوريا، ارسلت ايران على الفور مستشارين عسكريين من ذوي الخبرة الى سوريا لمساعدة الجيش السوري في الخطوات الامامية والتنسيق مع قوات مسلحة متعددة الجنسيات تضم فيلق الحرس الثوري الاسلامي ، الجيش السوري ، المليشيات الشيعية العراقية، حزب الله لشن هجوم مضاد ضد تنظيم " الدولة الاسلامية"، وفي نفس الوقت انهيار جيش السوري الحر المعارض. ووفقا لما ذكرته وسائل الاعلام خلال الايام الاخيرة، فإن اكثر من 500 عسكري انشق من جيش السوري الحر وانضم الى جيش النظام السوري. وفي ظل تسريع وتيرة الضربات الجوية العسكرية الروسية وتعزيز الزخم الهجومي لقوات التحالف المتعددة الجنسيات ، فإن الدور الايراني لا يمكن الاستغناء عنه.
ابدى كلا من الرئيس الإيراني حسن روحاني وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف استعدادهما للتفاوض مع امريكا بشأن سوريا بعد التوقيع على الاتفاق النووي الايراني، ولكن المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، رفض هذا القرار. في الواقع، لم يعرب علي خامنئي علنا عن تأييده الاتفاقية النووية الايرانية. وذكرت وكالة رويترز يوم 7 اكتوبر الجاري ان على خامنئي فرض حظر على أي مفاوضات اخرى بين ايران وامريكا، واظهر موقفا اكثر صرامة و مناهضا لأمريكا.
وبعد اغلاق باب مواصلة المفاوضات بين ايران وأمريكا، تعزز ايران العمل مع روسيا، ويواصل حرس الثوري “فيلق القدس”، الجناح العسكري الذي يقوم بعمليات خاصة خارج الحدود دعم حزب الله ، حركة حماس الفلسطينية، جماعة الحوثي المسلحة في قضاياهم. وعلى الذين يهتمون بالضربات الجوية الروسية على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا ان لا ينسوا الدور الذي تلعبه ايران في المعركة على الارض، كما لا يمكن تجاهل حقيقة أن حل أي ازمة في الشرق الاوسط صعب دون مشاركة ايران.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn