عمان 4 نوفمبر 2015 / أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، اليوم (الأربعاء) أن تركيب نظام كاميرات لمراقبة الوضع في المسجد الأقصى والحرم القدسي هو مشروع أردني سيتم بالتعاون مع الفلسطينيين، وذلك بعد عشرة أيام من قيام الشرطة الإسرائيلية بمنع نصب الكاميرات هناك.
وقال الملك خلال لقاء مع وفد ضم ممثلين عن أوقاف القدس وشخصيات مقدسية إسلامية ومسيحية اليوم، فيما يتعلق بمشروع تركيب نظام الكاميرات لمراقبة الوضع في المسجد الأقصى والحرم القدسي والتأكد من عدم وقوع انتهاكات واعتداءات إسرائيلية مجدداً، "كلما صدر موقف أردني، يكون هناك مشككين".
وتابع أن "مشروع تركيب الكاميرات هو مشروع أردني سيتم من خلال وزارة الأوقاف وبالتعاون مع إخواننا الفلسطينيين على الأرض لغايات تركيبها وتثبيتها وبما يغطي كامل مساحة المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف".
وأضاف "حتى أكون واضحاً معكم لن يكون هناك كاميرات داخل المسجد، لكن الموضوع يحتاج، وفقا لأراء خبراء، لمدة تصل إلى 6 أسابيع. من الأفضل أن يتم تشغيل نظام الكاميرات بشكل كامل يغطي المساحة كلها".
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن ادارة المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة قد أعلنت في 26 أكتوبر ان الشرطة الاسرائيلية منعتها من نصب الكاميرات.
وأعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في اليوم نفسه أن الأمر يجب أن يتم بالتنسيق مع إسرائيل.
وجاء الإعلان عن هذه الخطوات في ظل موجة عنف متواصلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ مطلع الشهر الماضي، أسفرت عن مقتل 75 فلسطينيا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في مواجهات مع قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة مقابل مقتل 10 إسرائيليين جراء عمليات طعن ودهس نفذها شبان فلسطينيون.
وبدأت موجة التوتر الحالية أصلا بمواجهات شبه يومية بين مصلين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية منتصف سبتمبر الماضي، احتجاجا منهم على دخول جماعات يهودية إلى المسجد الأقصى في شرق القدس يوميا.
وأكد الملك وقوف بلاده إلى جانب المقدسيين وصمودهم لمواجهة أية انتهاكات إسرائيلية تستهدف المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.
وقال إن الأردن يقف بقوة ويرفض أي تغيير بالنسبة للوضع القائم التاريخي في المسجد الأقصى والحرم الشريف الذي يمتد على مساحة 144 دونما كاملة، لافتا إلى أن الأمور لم تتغير بالنسبة لموقف الأردن، الذي يؤكد دوما على الحفاظ على الوضع القائم الذي كان سائدا قبل احتلال القدس عام 1967.
وأكد الملك عبد الله الثاني مجددا أنه "لدينا القدرة في الأردن على السير في خياراتنا دبلوماسيا وقانونيا، حيث سنراقب ما سيجري على الأرض ومدى التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي"، مشيرا "إلى أن الأردن على اتصال وتنسيق مع الدول الغربية، وهي جاهزة للعمل معنا".
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تسعى إلى فرض تقسيم زماني ومكاني في المسجد الأقصى بتحديد فترات زمنية معينة لدخول المستوطنين لباحاته يمنع خلالها دخول المسلمين، فيما تؤكد إسرائيل أنها ملتزمة بالحفاظ على الوضع القائم في الحرم القدسي.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn