روما 14 نوفمبر 2015 / قال محلل إيطالي يوم السبت إن الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة 129 شخصا على الأقل في باريس يوم الجمعة الماضي تعد محاولة من قبل إرهابيين لنقل ساحة المعركة بسوريا إلى أوروبا.
وقال فرانسيسكا مانينتي، محلل بمركز الدراسات الدولية الذي يتخذ من روما مقرا له، إن "هذه الهجمات أحدثت تحولا (في إستراتيجية الإرهاب): لقد أظهروا بالتأكيد الرغبة في نقل الحرب من سوريا إلى أوروبا، وتحويل واحدة من المدن الرئيسية في أوروبا إلى ساحة معركة" .
وبدلا من اختيار هدف رمزي مثلما حدث في أشهر سابقة، استهدفت هذه الموجة من الهجمات المنسقة بشكل جيد أماكن عامة كانت على الأرجح أن تكون مزدحمة بالناس في ليالي أيام الجمعة مثل المطاعم وقاعة الحفلات الموسيقية والملعب.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم السبت إن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" كانت وراء الهجمات، التي وصفها بأنها "عمل من أعمال الحروب، وتم التخطيط والتنظيم لها من الخارج مع مساعدة من داخل فرنسا".
ويعتقد محللون أنه من بين الجناة أيضا مواطنون أوربيون متطرفون من الصعب أن يتم كشفهم من قبل القوات الأمنية في ظل تأمين ملجأ لهم من قبل عائلات وشبكات أوروبية.
وأشار مانينتي إلى أن "هجمات الجمعة نفذت بعناية وبشكل متزامن تقريبا، وشنت في مناطق من باريس تعد بعيدة تماما عن بعضها البعض".
إلى جانب ذلك، حذر المحلل من تفاقم حدة الانقسامات داخل أوروبا، وذلك لأن الإرهاب المتطرف عادة ما يزداد في المناطق المهمشة التي يشعر الناس فيها بالإقصاء.
وأضاف مانينتي أن "الهجمات في باريس قد تدفع دول الاتحاد الأوروبي إلى تكثيف مشاركتها في التنسيق الدولي لمكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى أن "بعض الخطوات في هذا الاتجاه قد اتخذت بالفعل، مع دعوة إيران والمملكة العربية السعودية للمشاركة في محادثات السلام الدولية بشأن سوريا في فيينا".
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn