تقرير إخباري: المجتمع الدولي يدين هجمات باريس وأوروبا تعزز التدابير الأمنية

بكين 15 نوفمبر 2015 / توالت برقيات التعازي وموجات الإدانة من كل صوب وحدب في العالم لليوم الثاني بعد أسوأ هجمات إرهابية ضربت فرنسا فيما شُددت الإجراءات الأمنية في عموم أوروبا.

وأعرب رئيس الوزراء البرتغالي المنقضية ولايته بيدرو باسوس كويلهو عن خالص تعازيه لأسر ضحايا الهجمات وأعرب عن " أسفه وحزنه البالغ" لحدوث هذه المأساة.

ووصف الرئيس النمساوي هاينز فيشر ما حدث بأنه " وحشية لا توصف". وقال " لم يكن من المتصور أو المفهوم نوع الوحشية والقسوة واللاإنسانية التي تم الأعراب عنها".

وأعرب الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو يوم السبت عن أمله بأن تؤدي الهجمات في فرنسا إلى توحيد صفوف الدول الكبرى لمواجهة العدو المشترك.

وقال نينيستو متحدثا عن الهجمات لإذاعة ((واي إل إي)) الوطنية إنه في ضوء المأساة في باريس قد تتكون رؤية واضحة إزاء جهد مشترك لدحر الإرهاب .

كما أعربت القيادة السياسية ومواطنون عاديون في اليونان عن إدانتهم الشديدة للهجمات.

وأجرى الرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس اتصالا هاتفيا بنظيره الفرنسي فرانسوا أولاند نقل خلاله تعازيه في ضحايا الهجمات التي وقعت الجمعة.

وعبر المحيط الأطلنطي، أعلنت شيلي يوم السبت أن ثلاثة من مواطنيها قضوا في سلسلة الهجمات الإرهابية في باريس. كما أعلنت حكومة المكسيك مقتل إثنين من رعاياها في الهجمات.

وعززت العديد من الدول إجراءاتها الأمنية في أعقاب الهجمات الدامية. وقالت النمسا إنها ستعزز الإجراءات الأمنية الاحتياطية في العاصمة فيينا.

وستشمل الإجراءات " كافة المواقع المهمة" وخاصة التي تحمل خصائص فرنسية أو دولية.

كما قامت ألمانيا من جهتها باتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان السلامة العامة بما في ذلك تشديد الرقابة على القطارات والطائرات من وإلي فرنسا.

وقالت قبرص يوم السبت إنها شددت الاجراءات الأمنية في الجزيرة الواقعة شرقي البحر المتوسط.

وقال بيان صادر عن الشرطة إن قوات الأمن قد وضُعت في حالة التأهب وتتواصل السلطات المختصة بشكل وثيق مع السفارات الأجنبية والمنظمات الدولية.

وفي نهائيات دوري رابطة محترفي التنس والمقرر أن تنطلق بملعب إرينا 02 بلندن اليوم (الأحد)، قال المنظمون إنهم عززوا التدابير الأمنية في موقع المباراة . ولن يسمح بدخول الطعام والمشروبات الى الملعب وسيتم تفتيش كافة الحقائب.

وشرقا، ستعزز أيضا الدول المجاورة لروسيا التي فقدت أكثر من 200 مواطنا في حادث تحطم طائرتها مؤخرا في مصر، ستعزز أيضا حالة التأهب ضد أي هجمات محتملة.

وقالت أذربيجان إنها شددت التدابير الأمنية " لضمان سلامة الناس ومنع أي انتهاكات محتملة" في الدولة.

في الوقت نفسه، تم توقيف والد وشقيق أحد الانتحاريين الذين قتلوا مساء الجمعة في مسرح باتاكلان في باريس، على ما ذكرت قناة ((بي أف أم تي في)) الفرنسية مساء السبت. جاء ذلك بعد القبض على أربعة مشتبه بهم في العاصمة البلجيكية بروكسل بعد ظهر السبت.

ويأمل المحققون وفقا لصحيفة ((لو موند)) الفرنسية تعقب عصابة المهاجمين التي ربما فرت الى بلجيكا.