موسكو 12 يناير 2016 / صرح الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بأن موسكو على استعداد للتفاعل مع الناتو ومن خلال مجموعة الثمانى شريطة ان يظهر الجانب الآخر نفس الاستعداد.
وقد ادلى بوتين بهذا البيان فى خلال مقابلة يوم 5 يناير الجاري مع صحيفة ((بيلد)) الألمانية التى نشر الكرملين الجزء الثانى منها الكترونيا اليوم (الثلاثاء).
وقال بوتين معربا عن شعوره بأن روسيا عوملت كناشز, ان روسيا لم تصبح عضوا كامل العضوية فى مجموعة الثمانى حيث كانت هناك مفاوضات منفصلة دائما بين الدول السبع الاخرى.
واضاف "ان روسيا لم تكن هى التى قطعت التعاون مع مجموعة الثمانى او مجلس روسيا - الناتو. واننا على استعداد للتفاعل مع الجميع... ولكن العلاقات يجب أن تكون سعيدة فقط عندما تكون المشاعر مشتركة".
وأكد بوتين على ان وجود روسيا مفيد داخل مجموعة الدول الصناعية الرئيسية العالمية حيث انها يمكن ان تقدم وجهة نظر بديلة حول العديد من القضايا, مشيرا الى الدور الذى لعبته من خلال أطر متعددة الأطراف مثل مجموعة العشرين والأبيك والبريكس.
وردا على سؤال حول العلاقات المتوترة مع تركيا عضو الناتو, قال الزعيم الروسى إنه يأمل ألا تسبب الحوادث مثل إسقاط أنقرة طائرة مقاتلة روسية عداوة واسعة بينما حذر من أن روسيا سوف تدافع عن مصالحها الأمنية بكل الوسائل المتاحة فى حالة زيادة نشوء هذه التهديدات ضد روسيا.
وفى الوقت نفسه رفض بوتين التقارير الاعلامية الغربية القائلة ان القوات المسلحة الروسية فى سوريا تقاتل المسلحين المناهضين لدمشق وليس تنظيم الدولة الاسلامية الارهابية ووصفها بأنها أكاذيب, فى الوقت الذى انتقد فيه عزوفها عن انتقاد الهجمات الجوية الامريكية على مستشفى منظمة اطباء بلا حدود فى افغانستان.
وبالنسبة لمستقبل سوريا التى مزقتها الحرب دعا بوتين الى اصلاح دستورى فى الدولة فضلا عن انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة ترتكز على الدستور الجديد.
وقال "ان شعب سوريا بنفسه هو الذى يجب ان يقرر من الذى يجب ان يدير بلاده وكيف يتم ذلك. وهذه هى الوسيلة الوحيدة لتحقيق الاستقرار والأمن".