مبعوث صيني يدعو المجتمع الدولي لتخفيف معاناة الشعب السوري

الأمم المتحدة 15 يناير 2016 /دعا مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة يوم الجمعة المجتمع الدولي إلى تخفيف معاناة الشعب السوري، مشددا على أن "التسوية السياسية هي الوسيلة النهائية" لحل جميع المشاكل ذات الصلة في سوريا.

وقال ليو جيه يي، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، إن "السكان في بعض المناطق المحاصرة يواجهون نقصا حادا في الغذاء والدواء، وظروفهم المعيشية مروعة حقا".

ولفت ليو إلى أن الصين تأمل أن يحقق المؤتمر الدولي لمانحي المساعدات الإنسانية لسوريا الذي سيعقد مطلع الشهر المقبل نتائج إيجابية، مضيفا أن الصين تدعو المانحين لإظهار سخاء من أجل التخفيف من معاناة الشعب السوري.

وقد قدمت الصين، حتى الآن وفي تسع مناسبات وعبر قنوات مختلفة، مساعدات إنسانية، بلغ مجموعها 685 مليون يوان (حوالي 104.34 مليون دولار أمريكي)، إلى سوريا ودول أخرى في المنطقة.

وقال ليو إنه "خلال قمة مجموعة العشرين في العام الماضي، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ عن تقديم مساعدة إنسانية إضافية بقيمة 100 مليون دولار أمريكي للدول المعنية والمنظمات الدولية".

وأضاف أنه "يتعين على المجتمع الدولي أن يبقى ثابتا في بحثه عن حل سياسي" للمشاكل في سوريا، بما في ذلك الأزمة الإنسانية.

وقد عقدت مجموعة الدعم الدولية حتى الآن ثلاثة اجتماعات وزارية، واعتمد مجلس الأمن، في الشهر الماضي، بالإجماع القرار رقم 2254، والذي يعد الأول حول العملية السياسية في سوريا.

وقال المبعوث الصيني إنه ينبغي على المجتمع الدولي الإبقاء على الزخم الحالي لإيجاد حل سياسي والتأكد من أن عملية ذات صلة ستحقق نتائج إيجابية.

وأوضح أنه، في الوقت نفسه، فإنه من الضروري التأكد من أن الأمم المتحدة ما تزال القناة الرئيسية للوساطة.

وأضاف ليو أن الصين تدعو الأطراف المعنية في سوريا لانتهاز الفرصة التاريخية، وإعادة بدء المفاوضات بسرعة، ودفع العملية السياسية في سوريا قدما بطريقة يتم فيها تحقيق نتائج حقيقية.