تقرير اخباري: مناقشة الخبراء الصينيين تتركز حول "الحزام والطريق" والشرق الأوسط

12 يناير 2016 /صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أقام معهد اللغة العربية التابع لجامعة الدراسات الأجنبية ببكين ندوة يوم 10 يناير الحالي،بمشاركة عشرات الخبراء الذين استعرضوا وحللوا التغيرات والتطورات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والدينية والثقافية التى شهدتها منطقة الشرق الأوسط في السنوات الأخيرة،كما ناقشوا فرص وأفق تطبيق مبادرة "الحزام والطريق" فى الشرق الأوسط.

وفى هذا السياق،قال يانغ قوانغ،رئيس معهد دراسات غرب آسيا وافريقيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية ورئيس الجمعية الصينية للشرق الأوسط،ان تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق" فى دول الشرق الأوسط بحاجة الى تصنيف السياسات وتحديد الأولويات المختلفة حسب الظروف الوطنية المختلفة لها.

وأضاف يانغ قوانغ،ان دول الشرق الأوسط يمكن تقسيمها إلى ثلاثة أنواع: الدول المصدرة للنفط،القوى الاقتصادية الاقليمية،لا سيما الدول الكبيرة من حيث عدد السكان،بالإضافة إلى عدد من البلدان الصغيرة،مما ينبغي على الصين التركيز فى عملية التعاون مع هذه الدول على أمن الطاقة المشترك،وتحقيق التنمية المشتركة من خلال التعاون فى تعزيز قدرة الانتاج،وبناء منصة خدمة فريدة من نوعها.

وفي ما يخص انخفاض أسعار النفط حاليا وتأثيرها على الهيكل الجيوسياسي في الشرق الأوسط،التى تعتبر أهم منطقة منتجة ومصدرة للنفط والغاز فى العالم،قال تسوى شو جيون، أستاذ فى معهد العلاقات الدولية التابع لجامعة الشعب الصينية ،ان الكثير من وجهات النظر العامة ترى أن تراجع أسعار النفط سيؤدي إلى عدم الاستقرار في أنظمة الدول المنتجة للنفط أو تصاعد الصراعات فى المنطقة،لكن الواقع ليس هكذا،وفى التاريخ، فإن انخفاض أسعار النفط يجعل السياسة الخارجية للدول المصدرة للنفط أكثر اعتدالا،ما يسهل أجراء التفاضل والتواصل بين الدول المختلفة حول النظام الاقليمي.

واضاف تسوى شو جيون ،ان انخفاض اسعار النفط في السوق الدولية يوفر ظروفا لإجراء دول مختلفة المنتجة للنفط التعاون من حيث الحد من الإنتاج وضمان السعر،وعلى الرغم من ان الفوضى الاقليمية الحالية والصراعات بين مختلف البلدان المنتجة للنفط يجعل المشكلة معقدة،إلا انه من المحتمل ان تتوصل البلدان المعنية إلى التعاون فى المستقبل نظرا لتطورات سياسة أسعار النفط.