طهران 18 يناير 2016 /يرى الايرانيون أن الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جين بينغ لإيران ستعزز مبادرة "الحزام والطريق" وستطور الصداقة الإيرانية الصينية وستحقق النفع للشعبين.
وقال هاريد ديرن وهو طالب فى العلاقات الدولية بجامعة محلية لوكالة شينخوا إن زيارة الرئيس شي ستساعد في تعزيز التعاون بين إيران والصين في السياسة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والثقافة.
وأوضح "سيحسن ذلك العلاقات بين إيران والمنطقة وسيعزز التعاون والتنمية في منطقة الشرق الأوسط بالكامل."
وقال ديرن، الذي درس اللغة والكتابة الصينية في مدينة شيآن شمال غرب الصين، إن إيران والصين، وبينهما تاريخ طويل، تمتلكان تأثيرا لا يقدر بشكل جيد في آسيا.
وأوضح "طوال فترة دراستي في الصين، لمست سحر الحضارة الصينية القديمة وشهدت أيضا تنمية الصين الحديثة. وتبين من قديم الأزل حتى الآن أن اتصالات الاعمال والتبادلات الثقافية بين الجانبين لم تتوقف مطلقا. وأعتقد أن زيارة الرئيس شي ستعزز الصداقة بين الشعبين وستحقق النفع لهما."
وقالت جولينا، وهي امرأة إيرانية تبلغ من العمر 46 عاما وتعمل في متجر للهدايا وزارت عدة مدن صينية تشمل بكين وشانغهاي وهانغتشو، إن الصين تركت لديها انطباعا عميقا "كبلد كبير بتعداد سكاني ضخم وحضرنة عصرية."
وأوضحت ان المنتجات الصينية حاضرة على نطاق واسع في حياة المواطنين الإيرانيين اليومية. وفي العديد من المنازل المحلية، توجد بضائع صينية تتنوع بين أجهزة منزلية كبيرة وأكواب وأطباق صغيرة وجميعها بضائع رخيصة الثمن.
وتتطلع جولينا لنتائج إيجابية من زيارة الرئيس شي، وقالت "اتمنى أن تتحسن العلاقات الثنائية كي يتمكن المزيد من الصينيين من زيارة إيران وتصبح حياتنا أفضل".
وقال الدكتور سعيد ليلاز الخبير الاقتصادي الإيراني البارز إن زيارة شي لإيران ستوفر مجموعة كبيرة من فرص التعاون بين شركات البلدين.
وقال إنه في الأعوام الأخيرة أبدى الإيرانيون اهتماما في التعاون في مجالات تطوير النفط والسكك الحديد فائقة السرعة والغاز الطبيعي ومجالات أخرى. وستعزز إيران التعاون مع الصين في تلك المجالات جميعا نظرا لأنه خيار متبادل النفع.
وفي هذا الشأن قال إنه يعتقد أنه منذ ان وضعت الصين مبادرة "الحزام والطريق" وتنوعت فرص العلاقات الثنائية والتعاون، خاصة بعد رفع العقوبات الغربية عن إيران، ستسعى إيران لتطوير البنية التحتية حيث تشجع الحكومة الصينية شركاتها على المشاركة.
وقال الخبير إن الاقتصاد الايراني ونظرتها العامة للصين ستتحسن بدرجة كبيرة، مضيفا أن العلاقات بين إيران والصين قائمة على أساس قوي لا غنى عنه وفي حاجة لبعضهما البعض.