الأخبار الأخيرة

حفاوة مصرية بالعدد الخاص لـ ((الصين اليوم)) (3)

/مصدر: الصين اليوم/  14:09, January 21, 2016

    اطبع
حفاوة مصرية بالعدد الخاص لـ ((الصين اليوم))

في صباح العشرين من يناير عام ستة عشر وألفين الميلادي، شهد فندق ماريوت العريق، المطل على نيل القاهرة، احتفالية ضخمة حضرها حشد كبير من المسؤولين والإعلاميين والفنانين وشخصيات الأعمال والنقابيين من مصر والصين، تم الإعلان عن الإصدار الأول للعدد الخاص من مجلة ((الصين اليوم))، بمناسبة الذكرى السنوية الستين لإقامة العلاقات الصينية- المصرية، تزامنا مع الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى مصر في الفترة من العشرين إلى الثاني والعشرين من يناير 2016.

وقد نشر العدد الخاص لـ((الصين اليوم)) كلمة للرئيس الصيني شي جين بينغ وكلمة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فضلا عن مقالة لوزير خارجية الصين وانغ يي ووزير خارجية مصر سامح شكري، إضافة إلى مقالة للسفير سونغ آي قوه سفير الصين لدى مصر ومقالة للسفير مجدي عامر سفير مصر لدى الصين.

بدأت الاحتفالية في الفندق التاريخي، الذي بناه حاكم مصر الخديوي إسماعيل (1830- 1895) لاستقبال ضيوف حفل افتتاح قناة السويس القديمة سنة 1869، بكلمة للوزير جيانغ جيان قوه، رئيس مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني، قال فيها: "يركز هذا العدد الخاص لمجلة ((الصين اليوم)) على موضوع زيادة التعاون الودي وتحقيق المصالح والفوز المشترك بين الصين ومصر، حيث يستعرض الإنجازات المثمرة التي حققها البلدان في التعاون بينهما في مختلف المجالات خلال السنوات الستين؛ منذ إنشاء العلاقات الدبلوماسية بينهما، الأمر الذي يساهم في إظهار المستقبل المشرق للتعاون الصيني- المصري وخلق أجواء ودية في الرأي العام لهذه الزيارة والذكرى السنوية الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر. إنه لشرف عظيم لنا، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد كتب كل منهما كلمة لهذا العدد الخاص، مما يجسد اهتمام القيادتين بدور العدد الخاص للمجلة والتقدير الكافي لمساهمات وسائل الإعلام في قضية الصداقة الصينية- المصرية، ويضع على عاتق وسائل الإعلام الصينية والمصرية مهمة عصرية لتعميق التعاون ودفع تنمية العلاقات الثنائية. إن دفع التبادل والتعاون بين وسائل الإعلام الصينية والأجنبية من المسؤوليات الهامة لمكتب الإعلام لمجلس الدولة الصيني، وسوف ندعم وسائل الإعلام الصينية والمصرية لإجراء التبادل والتعاون بكافة الأشكال ونخلق الظروف الجيدة لدفع وسائل الإعلام للجانبين لتقدم مساهمة أكبر في تعميق الصداقة التقليدية وتطوير العلاقات الثنائية بين الصين ومصر."

وتحدث السيد صلاح الدين عبد الصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية قائلا: "يعد التعاون الإعلامي بين البلدين أحد الروافد التي تثري علاقاتهما، وذلك نظرا للدور الفاعل والمكانة المتميزة التي يحظى بها الإعلام في كلا البلدين. ومثلما كانت مصر هي الدولة العربية والأفريقية الأولى التي أسرعت بالاعتراف، ومن ثم بإقامة العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، فقد كان لها السبق أيضا فى تأسيس العلاقات المتميزة في المجال الإعلامي مع الصين. فكانت مصر أول دولة عربية وأفريقية تفتتح لها مكتبا إعلاميا بسفارتها في بكين، كما كانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية هي أول وكالة أنباء عربية وأفريقية تفتتح مكتبا لها فى الصين. وفي المقابل، تحتضن العاصمة المصرية العديد من المكاتب الإقليمية للمؤسسات الإعلامية الصينية، وهناك العديد من بروتوكولات التعاون بين المؤسسات الإعلامية فى البلدين." وأضاف: "في إطار تعزيز العلاقات الثقافية والمعرفية المتبادلة بين مصر والصين، تم التوقيع رسميا على اتفاقية التعاون الثقافي بين البلدين في عام 1956، والتي يجري تجديد برامجها التنفيذية بشكل دوري. ولقد حرصت مصر على المشاركة في معرض بكين الدولي للكتاب منذ بدايته في عام 1986، وكذلك مهرجان بكين السينمائي الدولي منذ دورته الأولى في عام 2011، ومهرجان شانغهاي السينمائي الدولي منذ عام 1993. وفي المقابل، شاركت الصين في كافة دورات معرض القاهرة الدولي للكتاب منذ تدشينه في عام 1969، وفي مهرجان القاهرة السينمائي الدولي منذ بدايته في عام 1976. كما أن هناك تبادلا ثقافيا مستمرا بين البلدين، خاصة في مجال تبادل الفرق الفنية والفلكلورية، وكذلك في مجال تعليم اللغتين العربية والصينية، وتبادل الخبراء وأساتذة الجامعات بين أقسام اللغة الصينية في مصر وأقسام اللغة العربية في الصين.

وألقى هو باو مينغ، مدير دار مجلة ((الصين اليوم)) كلمة قال فيها: "بمناسبة الذكرى السنوية الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر، وبتكليف من مكتب الإعلام لمجلس الدولة، تحملنا مهمة إصدار العدد الخاص لمجلة ((الصين اليوم)). وإنه لشرف عظيم لنا، أن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد كتب كل منهما كلمة لهذا العدد الخاص، عبرا فيها عن أخلص التحيات وأجمل التمنيات، مما يجسد الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتا البلدين بالعلاقات المصرية- الصينية. وفي الوقت نفسه، كتب مقالات لهذا العدد الخاص كل من وزيري خارجية الصين ومصر وكل من سفير الصين لدى مصر وسفير مصر لدى الصين، استعرضوا فيها تاريخ التبادل الودي بين البلدين، والتطلع إلى المستقبل المشرق للتعاون والحوار. ويتضمن العدد أيضا مقالات من الجانب المصري لإظهار ترحيبه بزيارة الرئيس الصيني لمصر، ومقالات من علماء وخبراء صينيين ومصريين للتعريف بأحوال التبادل والتعاون بين الجانبين من مختلف الزوايا، وتعبيرا عن التطلعات الجميلة للعلاقات بين الجانبين. فيمكن القول إن هذا العدد الخاص يجسد الصداقة الطيبة بين الشعبين، وهو سجل تاريخي ثمين للعلاقات الصينية- المصرية المستمرة منذ ستين عاما."

وفي كلمته بالحفل، قال أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة ((الأهرام)) المصرية العريقة: "أتوجه بالتهنئة والتحية للسيد الوزير جيانغ جيان قوه ولكل العاملين في مجلة ((الصين اليوم)) بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والصين. وهذه الذكرى لما قامت به مصر من تحدي إرادة قوى الهيمنة العالمية واختراق حصارها على الصين، تؤكد أن الشعوب الحية يمكنها أن تتضامن بصورة فعالة وإنسانية وأخلاقية. وإذا كان رد قوى الهيمنة العالمية على ما قامت به مصر من إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين، ومن تقديم دعم غير محدود لثورة الجزائر، ومن تأميم قناة السويس المصرية لتمويل بناء سد مصر العالي، هو العدوان الثلاثي الغاشم على مصر عام 1956، فإن الصين أظهرت معدنها الأصيل كدولة صديقة بالوقوف إلى جانب مصر بكل قوة آنذاك." وأضاف النجار: "لقد شكلت مجلة ((الصين اليوم)) جسرا مهما بين الدولتين والحضارتين، وهي بالفعل بوابة إعلامية ومعرفية محترمة تفتح للمصريين آفاقا حقيقية للتعرف على واقع الصين منذ سحق الفاشية اليابانية والتحرر وبناء جمهورية الصين الشعبية، وما تلاه من جهود للبناء والتنمية والتواصل مع الميراث الحضاري والثقافي العملاق للصين، والتوجه الراسخ لبناء وتعزيز السلام العالمي، ولتأييد الحقوق المشروعة للشعوب وعلى رأسها حق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير. ونأمل أن تواصل المجلة دورها في تعزيز العلاقات بين الشعبين المصري والصيني في المجال الثقافي والحضاري والسياسي، وأيضا في مجالات الاستثمار والسياحة والنقل والتجارة لدعم التبادل العادل للمنافع بين الشعبين. وختاما أتوجه بالتهنئة لمجلة ((الصين اليوم)) بمناسبة الإصدار الأول للعدد الخاص المكرس للذكرى الستين للعلاقات المصرية- الصينية التي نأمل أن تستمر للأبد قوية ومتطورة وقائمة على التبادل العادل والمتكافئ للمصالح على قاعدة صلبة من التشارك في المبادئ والقيم التي تدعم الحقوق العادلة والسلام العالمي." 


【1】【2】【3】【4】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×