الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير عن لقاءات القمة بين الزعماء الصينيين والمصريين في الستين عاما ماضيا

2016:01:22.08:27    حجم الخط    اطبع

بكين 21 يناير 2016 /ستستقبل الصين ومصر عاما جديدا يتحلى بأهمية خاصة، لأن عام 2016 سيصادف الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وعندما نتحدث عن نقطة انطلاق مسيرة تقدم العلاقات الصينية والمصرية، يمكن القول إن مؤتمر باندونغ المنعقد في عام 1955 شهد وضع حجر الأساس للعلاقات الثنائية، حيث التقى الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر مع رئيس مجلس الدولة ووزير الخارجية مهندس الدبلوماسية الصينية تشو أن لاي على هامش المؤتمر.

ومع أن الصين ومصر لم تكن قد أسستا علاقات دبلوماسية وقتها ، فقد تبادل القائدان الصيني والمصري وجهات النظر بصراحة خلال لقاءاتهما، وأدركا بأن الصين ومصر تتشاركان مع بعضهما البعض في المصير من خلال حرب مقاومة الإمبراطورية والاستعمارية الغربية، فبدأتا دعم بعضهما البعض في النهوض القومي. وتوصل الجانبان لاتفاقية في مؤتمر باندونغ ومنحتا بعضهما البعض معاملة الدولة الأكثر رعاية وأنشأتا مكتبا تجاريا رسميا في الجانب الآخر، الأمر الذي شكل الخطوة الأولى لإقامة العلاقات الدبلوماسية.

وفي يوم 30 مايو 1956، أعلنت الصين ومصر إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث أصبح مصر أول من يقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، ثم تشجعت الدول العربية الأخرى على إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الصين الجديدة.

في المقابل، حينما أعلنت مصر تأميم قناة السويس في نفس العام، وما تبع ذلك من إعلان بريطانيا وفرنسا مشاركة إسرائيل في الحرب ضد مصر، قام عشرات الملايين من المواطنين الصينيين بمظاهرات ضخمة في ميدان تيانآنمن احتجاجا على العدوان الثلاثي على مصر، وقدمت الحكومة الصينية 20 مليون فرنك سويسري إلى مصر كمساعدة لدعم مصر، مع العلم أن احتياطي النقد الأجنبي للصين الجديدة وقتها لم يبلغ سوى 840 مليون دولار أمريكي وفقا لما ذكرت وثيقة تم رفع السرية عنها في عام 2006.

قام رئيس مجلس الدولة الصيني تشو أن لاي بثلاث زيارات إلى مصر ( الجمهورية العربية المتحدة ) في ديسمبر 1963 وابريل ويونيو 1965، تلبية لدعوة من الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وأكد بأن الصين ستظل تدعو وتتمسك دائما بالمبادئ الخمسة للتعايش السلمي والمبادئ العشرة لمؤتمر باندونغ، وشرح مبادئ وموقف الصين عند التعامل مع الدول العربية والدول الإفريقية .

دخلت العلاقات الثنائية بين الصين ومصر مرحلة " شهر العسل " بعد تولي محمد حسني مبارك منصب الرئيس المصري، إذ قام بتسع زيارات إلى الصين في عام 1976و1980 و1983 و1990 و1992 و1994 و1999 و2002 و2006.

وفي زيارته للصين في ابريل عام 1999، اجتمع مع الرئيس الصيني السابق جيانغ تسه مين وتم إصدار (( بيان مشترك حول إنشاء علاقات التعاون الاستراتيجي بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية مصر العربية ))، الأمر الذي جعل مصر أول الدول النامية التي تقيم علاقات التعاون الاستراتيجي مع الصين، ما دفع العلاقات الثنائية الودية إلى مستوى أعلى ، كما أجرى الجانبان تعاونا شاملا ومتنوعا في كافة المجالات كالسياسة والاقتصاد والتكنولوجيا والثقافة والسياحة والتعليم ما حقق تقدما ملحوظا.

وكثف القادة الصينيون الزيارات إلى مصر في أواخر القرن الماضي وأوائل القرن الحالي.

ففي يناير عام 2004، قام الرئيس الصيني السابق هو جين تاو بزيارة دولة إلى مصر وتم توقيع عدد من الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية والإعلامية بين البلدين. وعلى هامش زيارة هو، أصدرت الصين وجامعة الدول العربية بيانا مشتركا حول إقامة منتدى التعاون الصيني والعربي، الذي يعد آلية تسهم في تنمية علاقات التعاون الودي بين الصين والدول العربية.

بعد عامين، قام رئيس مجلس الدولة السابق ون جيا باو بزيارة إلى مصر ووقع مع نظيره المصري أحمد نظيف (( منهج التعاون بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية مصر العربية بشأن تعميق علاقات التعاون الاستراتيجي ))، والذي أسهم في فتح آفاق جديدة في دفع وتطوير العلاقات المصرية والصينية.

تنمو العلاقات الثنائية بين الصين ومصر بشكل متواصل في السنوات الأخيرة، حتى بعد اندلاع ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو عام 2011، ظلت الصين تولي اهتماما بالغا بصديقتها القديمة. وحرصت على ترتيب زيارة عدة وفود رسمية إلى مصر ، كما استقبلت عددا من الوفود الرسمية والشعبية وأهم هذه الزيارات كانت زيارتي الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي إلى بكين.

في زيارة الرئيس السيسي الأولى إلى الصين في ديسمبر 2014، قرر الرئيسان الصيني والمصري الارتقاء بعلاقات البلدين إلى مستوى شراكة التعاون الاستراتيجي الشامل، الأمر الذي وصفه الرئيس الصيني بأنه " حدث رئيسي مهم " من شأنه أن يدفع التعاون بين البلدين إلى مستوى أعلى .

ومع أن زيارة السيسي للصين دامت 4 أيام فقط، إلا أنها خلقت تأثيرات إيجابية طويلة الأمد لمصر التي تحتاج بشكل ملح إلى الدعم الخارجي، علما بأن الزيارة شهدت توقيع نحو 30 اتفاقية متنوعة في مختلف القطاعات مثل الطاقة والبنية التحتية.

وبالنسبة للصين، فإنها استفادت من زيارة السيسي في عدة نواحٍ، حيث أكد الرئيس السيسي دعم مصر القوي للمبادرة الصينية لطريق الحرير. وبذلك ستنفذ المبادرة بشكل أكثر سلاسة في العالمين العربي والإفريقي نظرا للنفوذ المصري فيهما.

ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ نظيره المصري للمشاركة في العرض العسكري الضخم الذي أجرته الصين كجزء من الاحتفالات بالذكرى السبعين للانتصار في الحرب العالمية الثانية في يوم 3 سبتمبر عام 2015. وهنأ الرئيس السيسي نظيره الصيني بهذه المناسبة، متمنياً للصين وشعبها مزيداً من التقدم والازدهار، وأكد على اهتمام مصر بتنمية علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الصين.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×