خبراء مغاربة: خطاب الرئيس الصيني أمام جامعة الدول العربية كان شجاعا وصادقا

الرباط 22 يناير 2016 / أجمع خبراء مغاربة على أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس الصيني شي جين بينغ أمام جامعة الدول العربية أمس (الخميس) كان خطابا شجاعا وجرئيا و صادقا.

وأكدوا في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن هذا الخطاب التاريخي المهم، ينسجم تمام الانسجام مع السياسة التي ما فتئت بكين تدافع عنها خدمة لتنمية الدول النامية والدفاع عن قضاياها العادلة.

وفي هذا الصدد، أبرزت فتيحة السهلي أستاذة العلاقات الدولية بجامعة (القاضي عياض) بمراكش رمزية ودلالة اختيار الرئيس الصيني لمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة لإلقاء خطابه، في إشارة لمخاطبته العالم العربي أجمع وحثه على الوحدة والتعاون الجماعي تحقيقا لتنمية منصفة ومربحة للطرفين.

وتابعت أنه عكس قوى غربية أخرى تسعى لبسط هيمنتها الاقتصادية والسياسية، كان الرئيس الصيني واضحا في دعوته لبناء شراكة تعود بالنفع على الجانبين في احترام تام لسيادة دول المنطقة ومصالحها الخاصة.

من جهته، ثمن الخبير في قضايا الشرق الأوسط محمد عمارة، أستاذ القانون الدولي بكلية الحقوق بمدينة سلا، تركيز الرئيس الصيني على القضية الفلسطينية وتعهده بدعم عملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال إن دعوة الرئيس الصيني المجتمع الدولي لدفع استئناف المحادثات وتنفيذ الاتفاقيات ودعم العدالة والإنصاف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يجعل من بكين فاعلا ذي مصداقية للمساهمة في إنهاء هذا النزاع.

وأشاد بإعلانه تخصيص (7.53 مليون دولار) لإقامة محطة للطاقة الشمسية على الأراضي الفلسطينية وقال إنها محاولة لتخفيف الحصار المفروض على الأراضي المحتلة.

أما أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء عبد المالك أحزرير، فقال إن توجه الصين صوب العالم العربي فرصة تاريخية للدول العربية من أجل الاستفادة من خبرة هذا البلد في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبحث العلمي.

وسجل في هذا الصدد بتقدير كبير إعلان الرئيس الصيني تخصيص بلاده 10 الاف منحة دراسية و10 الاف فرصة تدريب للدول العربية ودعوتها 1500 زعيم لأحزاب سياسية عربية لزيارة الصين وتنظيم زيارات متبادلة ل10 الاف فنان صيني وعربي.

ولفت إلى أن زيارة الرئيس الصيني لبلدان عربية تعكس حرصه الشخصي على مد جسور التواصل بين المنطقتين واستكشاف فرص التعاون المتاحة خدمة للمصالح المشتركة ولقضايا السلم والنماء عبر العالم.