الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: معوقات وتحديات انطلاق جولة جديدة من محادثات السلام السورية

2016:02:01.14:34    حجم الخط    اطبع

بعد الاعلان عن تاجيل عقد محادثات السلام السورية عدة مرات، وصل وفد المعارضة في لجنة التفاوض الى جنيف يوم 30 يناير 2016 اخيرا، للمشاركة في مناقشات مع الامم المتحدة وليس في محادثات السلام.

في وقت مبكر من عام 2014، فشلت مساعي الأمم المتحدة في عقد محادثات بشأن سوريا. كما يرى بعض الدبوماسيين اليوم أنه لا امل في نجاح الجولة الجديدة من محادثات السلام السورية. 

يذكر أن الجولة الجديدة من محادثات السلام ستشمل وقف اطلاق النار الدائم في سوريا ووتأمين وصول المساعدة الانسانية، مكافحة الارهاب، التحول السياسي في سوريا، تعديل الدستور والانتخابات وغيرها من القضايا الرئيسية الاخرى. وستتخذ المحادثات نهج" المحادثات غير المباشرة"، حيث سيتم التواصل بين الطرفين عن طريق وسيط. ومن المتوقع أن تستمر المرحلة الاولى من الجولة الجديدة من المحادثات 2-3 اسابيع ، كما يتوقع أن تستمر محادثات السلام برمتها ستة اشهر.

ومع ذلك، فإن استجابة المعارضة السورية ضربة قوية للامم المتحدة. وبالرغم من أن نجاح "التحالف الوطني الديمقراطي السوري" وبعض فضائل المعارضة المسلحة في تشكيل " لجنة إدارة مفاوضات" يعتبر تراجع بخطوة، إلا انه لا يزال يصر على الذهاب الى جنيف للمشاركة في المحادثات مع الامم المتحدة وليس في محادثات السلام الرسمية. 

واعرب الباحث في «معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية» في باريس كريم بيطار، عن تشاؤمه حيال محادثات السلام في ظل الوضع الحالي. مضيفا، أنه من الخطورة أن يتم عقد محادثات السلام السورية في جنيف في ظل ظاهرة زيادة الانشقاق الداخلي غير مسبوق.

في ديسمبر الماضي، اجتمعت مجموعة من تنظيمات المعارضة السورية في الرياض، وتم تشكيل لجنة مفاوضات رفيعة المستوى مكونة من 15 شخضا. ومع ذلك، فإن استبعاد مشاركة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي الممثل عن الاكراد السوريين واحزاب سياسية اخرى في المفاوضات، حمل في طياته العديد من التساؤلات للمجتمع الدولي. وتختلف تطلعات واهداف المعارضة السورية باختلاف الطائفة والعرق وغيرها من العوامل الاخرى المؤثرة، كما ادى هذا الى افتقار المعارضة موقف موحد ايضا، ولا يوجد واحد مقبول من جميع الاطراف، والمشاركون في المفاوضات الحالية هم باقة كبار الشخصيات ذات هيبة. ويعتقد المحللون أن هذا يمكن ان يكون واحد من العقبات الرئيسية التي تعترض التقدم السلس للمحادثات السلام السورية.

ويعتقد محللون الروس عموما أن جولة جديدة من محادثات السلام السورية لا يمكن ان تنهي حرب اهلية استمرت خمس سنوات نهائيا. ولكن، المجتمع الدولي لا يمكن أن يقف مكتوف اليدين حتى ولو صعب التوفيق بين التناقضات. وأن الازمة السورية ليست كارثة على شعبها فحسب، وانما اصبحت " الحاضنة" للارهاب الدولي الذي يؤثر على امن وسلام المنطقة وروسيا واوروبا واماكن اخرى في العالم.

واعربت ايرينا بوبوفا المستشرقة الروسية في مقال نشرته في وكالة الانباء " روسيا اليوم" عن تفاؤلها بشأن انتهاء الحرب الاهلية السورية في نهاية عام 2016. وأن الخلافات في الراي بين المعارضة السورية في جولة جديدة من محادثات السلام السورية أكبر بكثير عن المحادثات الاثنين السابقة في جنيف. حيث لم تتمكن الاطراف ذات الصلة تحديد أية من القوى المعارضة تنتمي الى المنظمات الارهابية. وعدم دعوة اكراد السوريين للمشاركة في محادثات السلام يزيد من صعوبة المحادثات. بيد أن المحادثات هو الطريق الوحيد لحل الازمة السورية، واي طريق اخر مضلل.

وتظهر بيانات الأمم المتحدة، انه منذ اندلاع الازمة السورية في عام 2011، سقط اكثر من 250 ألف قتيل، وحوالي 13.5 مليون بحاجة للمساعدة، من بينهم 6.5 مليون لاجئ. وأمام هذه الكارثة الانسانية الضخمة ، يتزايد ارتفاع صوت المجتمع الدولي الى حل الازمة السورية في اقرب وقت.

ويمكن القول أن حل الازمة السورية بشكل جذري ليس صعبا للغاية. واعلنت وزارة الخارجية الصينية في مناسبات عديدة عن أن حل الازمة السورية ينبغي ان يتفق مع المصالح الأساسية وطويلة الأمد للشعب السوري، مواصلة التطبيق الجدي للتوافق ، والسعي لتعزيز محادثات السلام من اجل نزع فتيل الازمة السياسية. ومع ذلك، يتطلب ممارسة هذه الرؤية وضع جميع الاطراف خلافاتهم جانبا والعمل معا. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×