الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: مخاوف من أن تؤدي خطة بيونجيانج لإطلاق قمر صناعي لتعقيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية

2016:02:04.08:39    حجم الخط    اطبع

بكين 3 فبراير 2016 / أثارت خطة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لإطلاق قمر صناعي لمراقبة الأرض في وقت لاحق من هذا الشهر تكهنات جديدة وإجراءات مضادة في دول الغرب, التي تخشى أن يتحول إطلاق القمر الصناعي إلى اختبار صاروخ طويل المدى.

وأكدت بيونجيانج أنها أبلغت ثلاث سلطات للمراقبة الدولية بخطتها للإطلاق يوم الثلاثاء, وأنها مستعدة للضغط على الزر فيما بين 8 فبراير و25 فبراير.

إن القلق الدولي بشأن هذه الخطوة مفهوم, حيث إنها جاءت بعد أن طلبت دول الغرب تشديد العقوبات على جمهورية كوريا الديمقراطية بعد أن قامت باختبار "قنبلة هيدروجينية" الشهر الماضي.

وزادت الشكوك أيضا منذ أن أرسلت البلاد قمرا صناعيا الى المدار على متن المركبة أونها-3 في شهر ديسمبر عام 2012, قائلة إنه يهدف لإجراء بحث علمى محض ,ولكن دول الغرب أدانت الإطلاق ووصفته بأنه اختبار صاروخ بالستي مقنع, ما أسفر عن تشديد العقوبات من جانب الأمم المتحدة.

وإذا تأكد إطلاق صاروخ طويل المدى هذه المرة, سيتم النظر لهذا الإطلاق على أنه التحدي الأخير من كوريا الديمقراطية للتوافق الدولى على نزع السلاح النووي وعدم الانتشار النووى في شبه الجزيرة الكورية, ومن دون شك سيعقد أكثر المأزق الحالي الذي يواجه السلام الاقليمى , حيث هددت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء بفرض عقوبات إضافية أقوى على بيونجيانج .

ومن الواضح للغاية أن التكهنات والإجراءات المضادة من دول الغرب نابعة من ضعف الثقة المشتركة مع كوريا الديمقراطية التي نشأت من الحرب الباردة.

ولكن خطوة بيونجيانج ايضا ستجعل المؤيدين للتسوية السياسية للمأزق الحالي عالقين في مستنقع الجدال والاتهامات العدائية, ما يؤدي إلى المزيد من الشكوك والتحدي لفاعلية استئناف محادثات السلام السداسية التي ظلت معلقة لفترة طويلة.

والأسوأ هو ان تجاهل كوريا الديمقراطية الصارخ المتكرر للتوافقات الدولية التي تمثلها قرارات الأمم المتحدة ليس من شأنه الا إلى تمزيق النية الطيبة للمجتمع الدولي وصبره.

ومن ناحيتها, فإن خطة إطلاق بيونجيانج للإطلاق في وقت حساس للغاية كهذا هي لعبة لن تكون مربحة لأحد, حيث لن تؤدي الا لزيادة عزلتها التي استمرت لعقود, برغبتها الملحة في تحسين الظروف الحياتية للشعب وصورتها الوطنية ورغبتها الدائمة في دعم أقوى على طاولة المفاوضات النووية.

ويجب ان تتذكر كوريا الديمقراطية التى تعانى من العزلة أيضا انها لا تحصل على دعم دولي بسبب الأعمال النووية الاستفزازية السابقة التى تفتقر الى المبادي وان مساعيها لرفع العقوبات وخروجها من ورطتها الاجتماعية والاقتصادية ستكون صعبة المنال.

وان ممارسة ضبط النفس ودعم التواصل بدلا من المواجهة أمر له أهمية ملحة قصوى لجميع الأطراف المعنية ,سعيا لتجنب خروج الوضع عن السيطرة.

ومنذ ان قامت كوريا الديمقراطية باختبار "قنبلة هيدروجينية" الشهر الماضي, لم تدخر الصين جهدا من اجل دعم الحوار مع الدول المعنية من اجل تقليل التوتر المتصاعد.

وأرسلت بكين مبعوثا خاصا لكوريا الديمقراطية من اجل دعم الحوار السياسي وأعربت عن عدم موافقتها على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والتي ستدفع بيونجيانج إلى وضع حياة أو موت .

وتتطلب المنفعة الجيدة ألما طويلا. والحل الأساسي للوضع الحالي يعتمد على ان ينحى الغرب عداءه نحو الدولة المعزولة. ففى نهاية الأمر , فإن التعامل مع دولة منفصلة مثل كوريا الديمقراطية يتطلب اكثر مما مضى ان يبدى المجتمع الدولي إخلاصا وحكمة , من أجل خلق جو مناسب لحل المعضلة الراهنة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×