دمشق 5 فبراير 2016 / تمكن الجيش السوري اليوم ( الجمعة ) من السيطرة على ثلاث بلدات استراتيجية بريفي حلب الشمالي ، ودرعا ( جنوب سوريا ) ، وبهذا يكون الجيش السوري مع حلفائه تمكن من قطع طرق الأمداد عن مقاتلي ( جبهة النصرة ) فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام ، في وقت يواصل عملياته العسكرية ويتقدم باتجاه منطقة الباب بريف حلب الشمالي أهم معقل لمقاتلي ( جبهة النصرة ) القريبة من الحدود التركية بهدف إغلاق الحدود .
وأفادت وكالة الانباء السورية ( سانا ) أن وحدات الجيش السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية واصلت التقدم السريع بخطوات ثابتة على مختلف جبهات الحرب ضد الإرهاب بمناطق عدة خصوصا في ريفي حلب ودرعا، حيث أعادت وحدات من الجيش والقوات المسلحة الأمن والاستقرار إلى بلدات عتمان بريف درعا وماير ورتيان بريف حلب الشمالي، في وقت أكدت فيه مصادر عسكرية سقوط عشرات القتلى والمصابين في صفوف إرهابيي ( جيش الفتح ) وهو تجمع لفصائل إسلامية متشددة من بينها ( جبهة النصرة ) ، خلال طلعات جوية للطيران الحربي السوري على أوكارهم في ريفي حماة ( وسط سوريا ) وإدلب ( شمال غرب ) .
وأضافت وكالة ( سانا ) نقلا عن مصدر عسكري إن وحدات من الجيش السوري اليوم تمكنت من السيطرة الكاملة على بلدة عتمان بالريف الشمالي لمحافظة درعا ، والتي تعد البوابة الشمالية لمدينة درعا التي يسيطر على معظم احيائها مقاتلي المعارضة المسلحة الذين ينتمون لتنظيم (جبهة النصرة ) فرع تنظيم القاعدة في بلاد الشام .
وقال مصدر عسكري فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة ( شينخوا ) إن " السيطرة على بلدة عتمان تهدف إلى توسيع مساحة الأمان لمدينة درعا ، وتضيق الخناق على مقاتلي المعارضة المسلحة في بلدتي داعل وأبطع بالريف الغربي لمحافظة درعا الذين باتوا بين وحدات الجيش في الشيخ مسكين شمالاً وعتمان جنوبا " .
وأشار إلمصدر العسكري إلى أن الجيش السوري يعمل على استراتيجية قطع طرق الامداد في شمال سوريا وجنوبها ، بهدف إغلاق الحدود مع تركيا والاردن، والسيطرة على تلك المواقع التي تعتبرها استراتيجية بالنسبة لمقاتلي المعارضة المسلحة ، مبينا أن الطيران الروسي ساهم في تحقيق التقدم السريع في تلك المناطق .
ويسيطر على البلدة مقاتلو تنظيم (جبهة النصرة) فرع تنظيم القاعدة في سوريا ، حيث يقومون باطلاق قذائف الهاون والصاروخية على الاحياء السكنية التي تخضع لسيطرة الجيش السوري في مدينة درعا.
وفي ريف حلب الشمالي تمكنت وحدات من الجيش والقوات المسلحة بعد ظهر اليوم من السيطرة على بلدة ماير بريف حلب الشمالي بعد تكبيد التنظيمات الارهابية خسائر بالأفراد والعتاد ، بحسب وكالة ( سانا ) .
وأفاد مصدر ميداني بأن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوى المؤازرة " نفذت عمليات مكثفة على تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية أعادت خلالها الأمن والاستقرار إلى بلدة ماير ، الواقعة على الطريق المؤدية إلى تركيا شمال بلدة الزهراء بريف حلب الشمالي.
وكان مصدر عسكري أعلن ظهر اليوم أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوى المؤازرة اعادت الامن والاستقرار إلى بلدة رتيان بريف حلب الشمالي.
ويشن الجيش السوري منذ عدة اسابيع حملة عسكرية واسعة بريف حلب الشمالي بهدف قطع طرق الامداد على مقاتلي المعارضة المسلحة في ريف حلب الشمالي التي تقدم الأسلحة إلى مقاتلي المعارضة المسلحة الموجود بداخل احياء مدينة حلب القديمة والتي تطلق قذائف الهاون والصاروخية على الاحياء السكنية التي تخضع لسيطرة الجيش السوري .
وقال مصدر عسكري لوكالة ( شينخوا ) بدمشق آواخر الماضي إن الجيش السوري ومن خلال عملياته العسكرية في ريف اللاذقية الشمالي يعمل على إغلاق الحدود مع تركيا ، مشيرا إلى أن الجيش يعمل على تنفيذ هذه الاستراتيجية ايضا في محافظة حلب .
قالت صحيفة (( الواشنطن بوست )) إن المسلحين في سوريا يخوضون قتالاً من أجل بقائهم في مدينة حلب ومحيطها في الشمال السوري بعد غارات روسية ساعدت الجيش السوري والقوى المتحالفة معه على قطع طريق إمداد حيوي لهم وأدت إلى تدفق اللاجئين باتجاه الحدود مع تركيا.
وبحسب الصحيفة فإن فقدان حلب، المدينة السورية الأكبر، "يمثل ضربة قاسمة لخمس سنوات من الثورة والقتال ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد " .