اليابان تقرر فرض عقوبات جديدة على كوريا الديمقراطية بسبب التجربة النووية وإطلاق صاروخ

طوكيو 10 فبراير 2016 / قررت الحكومة اليابانية اليوم (الأربعاء) فرض عقوبات جديدة وإعادة فرض بعض القيود التى كانت قد رفعت فى عام 2014 ضد جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية بسبب اجراء تجربة القنبلة النووية الأخيرة واطلاق صاروخ.

وصرح رئيس الوزراء اليابانى شينزو ابى بعد اجتماع لمجلس الأمن القومى بأن الحكومة قررت اتخاذ "اجراءات عقوبات صارمة " ضد كوريا الديمقراطية، واضاف ان بلاده سوف تنسق عن قرب مع المجتمع الدولى تجاه حل القضايا فضلا عن مشكلة الاختطاف بين البلدين.

وقال كبير المتحدثين باسم الحكومة هنا يوشيهيدى سوجا ان العقوبات الجديدة تتضمن حظر العودة من كوريا الديمقراطية لمهندسين نوويين ومهندسى صواريخ اجانب عاملين فى اليابان وحظر السفن من دول ثالثة التى زارت موانىء فى كوريا الديمقراطية فضلا عن حظر تحويل اكثر من مائة الف ين (نحو 870 دولارا )الى كوريا الديمقراطية من حيث المبدأ فيما عدا الحالات الانسانية .

وكانت كوريا الديمقراطية قد اطلقت يوم الاحد صاروخا طويل المدى قائلة انه يحمل قمرا اصطناعيا لمراقبة الارض، الا ان اليابان و الولايات المتحدة من بين دول اخرى تعتقد ان الاطلاق كان تجربة لاطلاق صاروخ باليستى طويل المدى .

تعد هذه هى المرة الأولى منذ ديسمبر 2012 التى تجرى فيها كوريا الديمقراطية مثل هذا الاختبار . وبموجب قرارت مجلس الأمن الدولى يحظر على كوريا الديمقراطية أن تختبر اطلاق صواريخ قائمة على تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

كما اجرت كوريا الديمقراطية ايضا اول تجربة لاطلاق قنبلة نووية هيدروجينية الشهر الماضى فى انتهاك لقرار الأمم المتحدة وهو ما لقى انتقادات من المجتمع الدولى .

وكانت اليابان قد رفعت اجزاء من العقوبات على كوريا الديمقراطية بصورة منفردة فى عام 2014 منذ ان وافقت كوريا الديمقراطية على اعادة البدء فى اجراء تحقيقات عن بعض المواطنين اليابانيين الذين اختطفوا فى فترة السبعينات والثمانيات.

وتتضمن القيود التى اعيد فرضها حظرا على دخول سفن مسجلة باسم كوريا الديمقراطية الى اليابان وتخفيض كمية النقد المنقولة من اليابان الى كوريا الديمقراطية التى يجب ان يبلغ عنها الى السلطات اليابانية و حظر عودة كبار أعضاء الجمعية العامة لسكان كوريا فى اليابان بعد زيارة كوريا الديمقراطية .

كما عقد آبى يوم الثلاثاء محادثات هاتفية مع الرئيس الأمريكى باراك اوباما ورئيسة كوريا الجنوبية بارك جيون - هى على نحو منفصل حيث اتفق معهما على تبنى قرار قوى من مجلس الأمن الدولى ضد كوريا الديمقراطية .