بكين 17 فبراير 2016 / قالت الصين اليوم (الأربعاء) إنه ينبغي ان تساعد تنمية العلاقات بين الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان), الاستقرار والتنمية الاقليميين.
أدلى المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي بتصريحاته عندما طلب منه التعليق على اجتماع الرئيس الامريكي باراك اوباما وقادة دول جنوب شرق آسيا يومي الاثنين والثلاثاء.
وفي بيان مشترك صدر عقب الاجتماع, تعهد الجانبان "بالحفاظ على السلام والامن والاستقرار في المنطقة وضمان الامن والسلامة البحرية ولاسيما حقوق حرية الملاحة والطيران,"
وقال هونغ في افادة روتينية دورية "لاحظنا محاولة بعض الدول استخدام القمة لاثارة قضية بحر الصيني الجنوبي الا ان معظم دول الاسيان لم توافق على ذلك لان تلك الخطوة لن تدمر فحسب الثقة بين دول المنطقة وانما ستتداخل مع جهودهم لحماية السلام والاستقرار في البحر."
وصرح اوباما خلال مؤتمر صحفي بأن الجانبين "بحثا الحاجة لاتخاذ اجراءات ملموسة لتخفيف التوترات في بحر الصين الجنوبي ولا سيما وقف استصلاح الاراضي وبناء منشآت جديدة وعسكرة المناطق المتنازع عليها."
وعندما سئل بشأن تصريحات اوباما, قال هونغ إن الولايات المتحدة ليست طرفا معنيا بقضية بحر الصين الجنوبى وعليها توخي الحذر عند الادلاء بتصريحات او القيام باعمال في هذا الشأن.
واضاف انه ينبغي على الولايات المتحدة تهيئة بيئة سليمة للمحادثات والسعي للتوصل لحل سلمي للنزاعات بدلا من اثارة التوترات وزرع الشقاق في المنطقة.
وقال هونغ ردا على مقال منشور بصحيفة (هافينجتون بوست) "على الصين والولايات المتحدة سلوك طريق جديد لا يعود بالنفع على شعبيهما فحسب وانما ينفع العالم اجمع ايضا".
وقال المقال الذي حمل عنوانا يقول "على الولايات المتحدة ان تترك الصين تنهض سلميا", إن قمة الولايات المتحدة - الاسيان تظهر أن اوباما يعتبر المنطقة مفصلا لما تحول الى محور آسيا الراكد في الاستراتيجية الامريكية.
واضاف ان استراتيجية الاحتواء, التي تعيد للأذهان ذكرى الحرب الباردة, قديمة وغير مستدامة.
وقال هونغ إن على الصين والولايات التحدة بناء نمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى وان تعود التفاعلات بينهم في منطقة آسيا- الباسيفيك بالنفع على شعبيهما والعالم ككل.
وأكد هونغ مجددا على التزام الصين بعلاقاتها مع الآسيان.
وقال "ان الصين والاسيان سوف يعقدان قمة في سبتمبر للاحتفال بالذكرى ال25 لاقامة حوار بينهما."
كما ستدعم الصين رابطة الاسيان وستعزز التنمية الاقليمية عبر اطار التعاون لانكانغ-ميكونغ الذي يضم الصين وكمبوديا ولاوس وميانمار وتايلاند وفيتنام.
وسيعقد زعماء دول اطار تعاون لانكانغ-ميكونغ اجتماعهم الاول في مارس بسانيا بمقاطعة هاينان لتحديد اطار التعاون المستقبلي ومن المقرر ان يعقد اجتماع المسؤولين التنفيذيين الأربعاء المقبل.
وأقامت الصين ودول الآسيان علاقات حوار في 1991 وأقاموا شراكة استراتيجية في 2003. وتعمل الصين والآسيان للارتقاء باتفاقيات التجارة الحرة التي بدأت في 2010.
والصين اكبر شريك تجاري للآسيان فى حين ان الآسيان ثالث اكبر شريك تجاري للصين. ووصل حجم التجارة بينهما في 2015 الى 472.2 مليار دولار وتجاوز اجمالي تدفق الاستثمارات غير المالية المباشرة 150 مليار دولار.