مسؤول أممي يدعو إسرائيل إلى وقف "تدمير" ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية

رام الله 18 فبراير 2016 / دعا مسؤول في الأمم المتحدة اليوم (الخميس) إسرائيل، إلى الوقف الفوري لعمليات "تدمير" ممتلكات الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة واحترام القانون الدولي.

وقال منسق الأنشطة الإنسانية والإنمائية للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية روبرت بيبر في بيان تلقت وكالة انباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن إسرائيل هدمت في الأسابيع الستة الأولى من عام 2016 ما مجموعه 283 منزلا ومبان أخرى.

وأضاف البيان، أنه خلال تلك الفترة تم تهجير 404 فلسطينيين، من بينهم 219 طفلا، وتضرر 1150 فلسطينيا آخر فقدوا مبانيهم التي يعتمدون عليها في كسبهم الرزق (في إشارة إلى منشآت زراعية ورعوية) .

وتابع البيان، أن "معظم عمليات الهدم في الضفة الغربية يتم تنفيذها على أسس قانونية زائفة بأن الفلسطينيين لا يملكون تصاريح بناء".

وشار إلى أنه من بين المباني التي هدمت كان ما يزيد على 100 مبنى في الناطق المصنفة (ج الفلسطينية التابعة للسيطرة الأمنية والإدارية الإسرائيلية بحسب اتفاق أوسلو بين الجانبين عام 1993) قدمتها جهات مانحة على شكل مساعدات إنسانية للأسر المحتاجة التي في كثير من الأحيان تعرضت مبانيهم لعمليات هدم سابقة.

وفي هذا الصدد لفت البيان، إلى أن "مسؤولين إسرائيليين رسميين قالوا ان 1.5 بالمائة فقط من طلبات الفلسطينيين للحصول على تصاريح بناء تحظى بالموافقة مهما كانت الظروف"، متسائلا أنه أمام ذلك "ما هي الخيارات القانونية المتاحة أمام الفلسطيني الذي يحترم القانون؟".

ولفت البيان، إلى أن الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون كان قد أشار إلى أن سياسية التخطيط والتقسيم الإسرائيلية في الضفة الغربية تمييزية ومقيدة وبموجب القانون الدولي يحظر تدمير الممتلكات في الأرض المحتلة أيضا إلا للضرورة القصوى اللازمة في العمليات العسكرية.

واختتم بيبر بيانه قائلا، إن "القانون الدولي واضح، وأن الفلسطينيين في الضفة الغربية لديهم الحق في الحصول على السكن اللائق، ولديهم الحق في الحصول على المساعدات الإنسانية، فيما على إسرائيل وبصفتها القوة المحتلة أن تلتزم باحترام هذه الحقوق".

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل، بالتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية خاصة في المناطق (ج) سعيا للقضاء على حل الدولتين وحلم الدولة الفلسطينية المستقلة المتواصلة جغرافيا على حدود الأراضي المحتلة عام 1967.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون تحقيق تقدم يذكر.