تقرير: اجتماع وزيري خارجية الصين والولايات المتحدة يركز على قضايا كوريا الديمقراطية وبحر الصين الجنوبي

واشنطن 24 فبراير 2016 / عقد وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي أمس الثلاثاء اجتماعا مع نظيره الامريكي جون كيري في واشنطن، حيث تناولا فيه مجموعة واسعة من الموضوعات، من بينها التوترات في شبه الجزيرة الكورية وقضية بحر الصين الجنوبي.

وقال وانغ في مؤتمر صحفي عقد في وزارة الخارجية إن هذا ثالث اجتماع يعقد بين وزيري الخارجية للبلدين خلال شهر، مضيفا أن هذا يظهر ان الصين والولايات المتحدة توليان أهمية كبيرة للعلاقات الثنائية.

واضاف وانغ " أننا كوزراء خارجية، مهمتنا ان نمهد الطريق وان نزيل العقبات أمام التنمية السلسة لعلاقاتنا الثنائية،" مؤكدا على ان بكين وواشنطن لديهما "مصالح مشتركة تتجاوز بكثير مجالات الاختلاف."

تقييد البرنامج النووى لكوريا الديمقراطية

وقال وانغ للصحفيين إنه تم تحقيق تقدم هام بشأن قرار للأمم المتحدة عن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية الذي من المتوقع ان يتم تبنيه خلال الايام القادمة.

وأضاف وانغ أنه بمجرد ان يتم تطبيق القرار، فإنه سيقيد التقدم في برنامج كوريا الصاروخي النووي بشكل فعال.

وأشاد كيري أيضا "بالتقدم البارز" الذي تم تحقيقه في القرار، مضيفا "انه سيتخطى أى شىء مررناه في الماضي."

ويشارك أعضاء مجلس الأمن الدولى في المرحلة الاخيرة لصياغة القرار الذى يأتى ردا على الاختبار النووي لكوريا الديمقراطية الشهر الماضي وإطلاق قمر صناعي هذا الشهر.

وصرح وانغ "اننا لا نقبل برنامج كوريا الديمقراطية الصاروخى النووى ولا نقر بكوريا الديمقراطية كدولة تمتلك أسلحة نووية".

وقال الدبلوماسي الصيني الكبير أيضا إن القرار نفسه لا يمكن ان يحل القضية النووية الكورية بشكل جذري. "ولكي نحقق هذا فعلا فإننا نحتاج للعودة الى مسار الحوار والتفاوض".

وكرر كيري وجهة نظر وانغ، قائلا إن القرار لا يهدف لأن يكون حلقة "في سلسلة من العقوبات المتكررة".

وقدم وانغ أيضا اقتراحا بالسعي وراء مسار متواز: عدم الانتشار النووي في شبه الجزيرة الكورية وإحلال اتفاقية السلام محل الهدنة الكورية.

وذكر وانغ أن "الصين ترى المسار المتوازي كمسار مسؤول،" مضيفا انه يلقي الضوء على الهدف الأساسي لعدم الانتشار النووي في شبه الجزيرة الكورية خلال السعي لمواجهة المخاوف الأساسية لأطراف عديدة.

وأضاف الوزير إن الصين تريد اجراء المزيد من النقاشات عن المسار المتوازي مع الاطراف المعنية، بما يشمل خطوات محددة قد تؤدي لاستئناف الحوار.

عدم عسكرة بحر الصين الجنوبي.

وفيما يتعلق بقضية بحر الصين الجنوبي، أكد وانغ مرة أخرى على موقف الصين بأن الجزر الموجودة في المنطقة جزء من الاراضي الصينية منذ تاريخ قديم. مضيفا ان الصين ملتزمة بحل النزاعات من خلال الحوار والمفاوضات سلميا.

وقال وانغ إن قضية بحر الصين الجنوبي ليست قضية بين الصين والولايات المتحدة ولا يجب ان تصبح كذلك، وأكد على أهمية منع حدوث اي حسابات خاطئة بين واشنطن وبكين.

واضاف وزير الخارجية الصيني إن الصين والولايات المتحدة لديهما مصالح مشتركة تتعلق ببحر الصين الجنوبي ومن بينها الحفاظ على السلام والاستقرار.

وقال وانغ ان "الصين والولايات المتحدة ودول الآسيان ملتزمون جميعا بعدم العسكرة. وهى ليست مسؤولية طرف واحد فقط ولكنها مسؤولية مشتركة."

وحث وانغ وسائل الإعلام على إعطاء المزيد من الاهتمام للتسلح المتقدم الذي ظهر في بحر الصين الجنوبي والذي يضم قاذفات استراتيجية ومدمرات صواريخ، ردا على سؤال حول بناء مرافق الرادار.

وقال الوزير الصيني "من المهم ان نلاحظ انه خلال العقود القليلة الماضية قامت بعض الدول باحتلال شعاب وجزر مرجانية صينية بطريقة غير شرعية واشتركت في بناء عسكري واسع النطاق ليس فقط لاجهزة رادار ولكن ايضا لصواريخ وجميع انواع المدافع."

ورفض وانغ أيضا فكرة ان هناك مشاكل في حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي.

وأضاف الوزير "ليس هناك سفينة تجارية واجهت اي مشكلة في المنطقة بخصوص حرية الملاحة. والوضع العام في بحر الصين الجنوبي مستقر مقارنة بأجزاء أخرى في العالم."