غزة 29 فبراير 2016 / نفى موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم (الاثنين) وجود أي تعاون أو علاقة للحركة بالجماعات المتطرفة العاملة في سيناء المصرية، مشيرا إلى أن الحركة تبذل كل ما في وسعها لحفظ الحدود بين قطاع غزة ومصر.
وقال ابو مرزوق، في بيان وزع على الصحفيين، إن حركته "لم تدعم أو تساعد أي جهة كانت على حدود فلسطين، كما أنها لم تتدخل في شئون جيرانها خاصة الشقيقة مصر".
وأضاف ابو مرزوق إن حركة (حماس) " لا تسمح أن يأتي من قبلها ما يضر بأمن مصر واستقرارها بأي حال من الأحوال خاصة في سيناء "، مشيرا إلى أن الحركة هي أكبر المتضررين من أي خلل أمني في سيناء.
وأشار ابو مرزوق إلى أنه " تم الافتراء على الحركة كثيرا باتهامها بالتعاون مع المتطرفين والإرهابيين في سيناء، مؤكدا أن الحركة أول من واجه التطرف، وهي أكثر المهددين من الإرهابيين ولا يمكن لمن يعاني ليل نهار من إرهاب الاحتلال، أن يتهاون في هكذا سياسة أو سلوك ".
واعتبر أبو مرزوق إن حركة حماس تحرص على مقاومة الاحتلال داخل فلسطين، ولم تتجاوز تلك السياسة"، على الرغم من أنه تم الاعتداء على الحركة في أكثر من ساحة في الخارج من قبل إسرائيل لكن ردها كان داخل اراضي فلسطين.
وأوضح أن "الحفاظ على الأمن القومي المصري، والعربي هو سياسة ثابتة للحركة، لأن أمن العرب أمن لفلسطين، وفلسطين أكبر المتضررين من فقدان الأمن القومي العربي".
وتزامنت تصريحات ابو مرزوق مع تقارير محلية فلسطينية ذكرت ان وفدا قياديا رفيع المستوى يضم تنظيمات فلسطينية من بينها حركتي حماس والجهاد الإسلامي ستغادر إلى القاهرة خلال الايام القليلة القادمة للقاء مسئولين مصريين للتباحث بشأن عدد من "القضايا" من بينها فتح معبر رفح البري الذي يربط قطاع غزة بمصر.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله قال في وقت سابق هذا الاسبوع أنه وافق على مبادرة من قبل فصائل فلسطينية بشأن آلية العمل في معبر رفح وإشراف حكومته على تشغيله.
ويعد معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي وتديره من الجانب الفلسطيني حركة حماس منذ سيطرتها على القطاع منتصف عام 2007.
ويشهد المعبر مصاعب كبيرة في عمله منذ عزل الجيش المصري الرئيس المصري السابق محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يونيو 2013.