بكين 6 مارس 2016 / قال مسؤول بارز من أعلى هيئة تخطيط اقتصادي اليوم (الأحد) إن الصين لن تشهد موجة أخرى لتسريح العمال مثل ما كان عليه في تسعينات القرن الماضي ، على الرغم من سعي البلاد إلى تنشيط اقتصادها من خلال تخفيف قدرتها الإنتاجية المفرطة.
وأكد شيوي شاو شي رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح في مؤتمر صحفي على هامش الدورة السنوية الجارية للهيئة التشريعية الوطنية ، أكد "أنني متفائل حيال سوق الأيدي العاملة الصينية بشكل عام".
واستشهد بخمسة أسباب لشرح تفاؤله في ما يلي:
أولا: لجأت بعض المؤسسات إلى إجراءات مرنة لتجنب تسريح موظفيها مباشرا مثل تقليل ساعات العمل وتعديل الرواتب وغير ذلك.
ثانيا: مازال حجم الاقتصاد الصيني الضخم يتوسع باستمرار، على الرغم من أن البلاد شهدت تباطؤا من حيث وتيرة التنمية بدرجة ما. وتجدر الإشارة إلى أن تحقيق نقطة واحدة من النمو للإنتاج المحلي الإجمالي للبلاد حاليا يمكن تحويلها إلى 1.6 مليون فرص عمل.
ثالثا: صار قطاع الخدمات مصدرا يمكن يعتمد عليه لإيجاد فرص العمل، نظرا لأنه قد ساهم 50.5 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي الصيني وفي عام 2015 ، وتجاوز لأول مرة في التاريخ خط 50 بالمائة.
رابعا: يمثل ارتفاع حماسة الإبداع وريادة الأعمال ، التي اجتاحت البلاد ، تيارا للمزيد من المواطنين ممن يبدأون أعمالهم لأنفسهم . وقد تم تسجيل 4.4 مليون مؤسسة جديدة في عام 2015، ما يشكل 12 ألفا كل يوم.
خامسا: من الأسهل بالنسبة إلى المواطنين الصينيين إيجاد أعمال مناسبة لقدرتهم ولنيتهم ، تماشيا مع زيادة الهجرات الاجتماعية وتطور تبادلات المعلومات في البلاد.
ويبدو أن ثاني أكبر اقتصاد عالمي يركز جهوده حاليا على إزالة القدرة الإنتاجية المفرطة في القطاع الصناعي من خلال تسريح الأيدي العاملة المفرطة. وعلى سبيل المثال، سوف يسرح قطاعي الفحم والحديد مجمل 1.8 مليون عامل ، بحسب توقعات أولية.
الجدير بالذكر أن الحكومة المركزية تخطط لتخصيص 100 مليار يوان ( نحو 15.4 مليار دولار أمريكي) في العامين القادمين لمساعدة العمال المسرحين لإيجاد وظائف جديدة من أجل تحديد تأثيرات فقدان العمل على عائلاتهم بوجه خاص، وعلى المجتمع بوجه عام.