التقى وزير الخارجية الصينى الزائر وانغ يي مع نظيره الروسى سيرجى لافروف بموسكو، 11 مارس. |
موسكو11 مارس 2016 / قال وزير الخارجية الصينى الزائر وانغ يي هنا اليوم (الجمعة) عقب لقائه مع نظيره الروسى سيرجى لافروف إن الصين تثق بشكل كامل فى مستقبل علاقاتها مع روسيا وستعمل بكل اخلاص على تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الدولتين.
وأوضح وانغ "من منطلق أكبر وأهم شراكة بين البلدين، فان الصين وروسيا تعملان على جعل تنمية التعاون الاستراتيجى الشامل مبدأ استراتيجيا أكثر من أن يكون مسألة تبادل للمنافع."
وأضاف وانغ أنه مهما كانت المواقف الدولية أو الاقليمية، فان تعزيز شراكتنا شيء لا يمسه أي تغيير، وكذا التزامنا بالتنمية المشتركة والتحديث ودعم السلام العالمى والاستقرار والمساواة والعدل.
وحيث يوافق هذا العام الذكرى ال15 لمعاهدة حسن الجوار والتعاون الودي بين البلدين، فإن على الجانبين انتهاز الفرصة من أجل ضخ قوة دفع جديدة فى شراكتهما، على حد قول وانغ.
وحسب وانغ، فإن الدولتين تخططان وتجهزان لمجموعة من التبادلات عالية المستوى والبرامج المشتركة مثل تفعيل التقارب بين مبادرة الحزام الاقتصادى لطريق الحرير ومشروع الاتحاد الاقتصادى الاوراسي بقيادة روسيا، حيث يعتقد وانغ ان ذلك سينتج عنه نتائج ايجابية.
وأضاف وانغ أن جهودا أكبر يجب أن يبذلها الجانبان من أجل تعزيز المشروعات الاستراتيجية الكبرى مثل بناء خطوط الغاز الطبيعى والسكك الحديد فائقة السرعة وعمليات الاستكشاف فى منطقة الشرق الاقصى فى روسيا بالاضافة الى علوم الطيران والملاحة الفضائية.
وأعرب وانغ عن ثقته فى أن تتجاوز روسيا الصعوبات الاقتصادية الحالية، وأن بكين تثق فى مستقبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع موسكو وفى التعاون الثنائي البراجماتي.
من جانبه ، قال لافروف ، ان التعاون مع الصين يمثل توجها رئيسا فى السياسة الخارجية الروسية، وأن تعاون الدولتين الشامل يصب فى المصالح الاساسية الخاصة بكل منهما.
واضاف لافروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصينى شي جين بينغ اجتمعا خمس مرات خلال العام الماضى وأن تلك الاجتماعات أثمرت عن تعزيز كبير فى العلاقات الثنائية.
وتابع لافروف ان روسيا على استعداد للحفاظ على المستوى العالى من التواصل مع الصين وستعمل على تعزيز التعاون فى مجالات التمويل والطاقة والتكنولوجيات المتطورة والجديدة واستكشاف الفضاء والنقل والاتصالات، وفى الوقت ذاته تسعى روسيا نحو تعزيز التبادل الثقافى والتواصل على المستويات الأقليمية.
كما توصل الوزيران إلى توافق بشأن القضايا العالمية والاقليمية مثل الازمة السورية والوضع فى شبه الجزيرة الكورية.
وأوضح وانغ أن التعاون الروسي الصينى لا ينحصر فقط فى المستويات الثنائية، ولكنه يتعدى ذلك الى التنسيق فى لعب الادوار النشطة فى عدد من القضايا الدولية.
وأشار وانغ إلى ان الوضع العالمى الذى يزداد فى التعقيد وعدم الاستقرار يدعو إلى تواصل أكثر قوة بين الصين وروسيا فى اطار آليات مجموعة العشرين ومنظمة شانغهاي للتعاون ومجموعة البريكس من اجل أن تتحمل تلك المنظمات مسئوليتها المنوطة بها لخدمة السلام والاستقرار على المستويين العالمي والاقليمي.
وأوضح لافروف أن روسيا ستعمل مع الصين بطريقة براجماتية للتعامل مع القضايا العالمية، وزيادة تعزيز التعاون فى سلسلة من الأطر متعددة الاطراف التابعة للامم المتحدة.
وقبل الاجتماع، قام وانغ بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول فى الميدان الاحمر وسط موسكو.