بكين 11 مارس 2016 / أعربت الصين عن "عدم رضاها التام" وأصدرت احتجاجات رسمية قوية اليوم (الجمعة) على إثر دعوة الدالاي لاما لحضور إحدى فعاليات حقوق الانسان على هامش الاجتماع الحالي للامم المتحدة لحقوق الانسان.
وأوردت المصادر أن كلا من الولايات المتحدة وكندا شاركتا فى رعاية مؤتمر عن الفائزين بجائزة نوبل للسلام على هامش الجلسة ال31 لمجلس حقوق الانسان بجنيف. وقد ُدعي الدالاي لاما إلى المؤتمر الذى كان تحت رئاسة كيت جيلمور نائبة المفوض السامى لحقوق الانسان بالأمم المتحدة.
وأصرت الولايات المتحدة على دعوة الدالاي لاما إلى الفعالية بغض النظر عن معارضة الصين الشديدة للأمر. كذلك فقد انتهكت المؤسسة التابعة الأمم المتحدة قرار الامم المتحدة وسمحت لنائبة المفوض السامى بترأس الجلسة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي "أرسلنا احتجاجات رسمية قوية إلى الاطراف المعنية."
وقال هونغ ان الدالاي لاما شخصية منفية سياسيا تورط فى انشطة تهدف إلى تقسيم الصين, وليس مجرد شخصية دينية بسيطة. إن الدالاى لاما، الذى يعد اكبر مالك للعبيد فى التبت القديمة، لا يحق له أن يتحدث عن حقوق الانسان.
وأكد هونغ على ان الصين تعارض بشدة ان تتم دعوة الدالاي لاما إلى زيارة أية دولة حاملا أية هوية أو متخذا أي اسم، وأن الصين ضد أي مسئول من أية دولة يتواصل مع الدالاي لاما، بأي شكل من الاشكال.
وحث المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية الدول المعنية بالأمر على الالتزام بتعهداتها حول قضية التبت، وعلى وقف استخدام هذه القضية فى التدخل فى شئون الصين الداخلية، وعلى الحفاظ على تنمية العلاقات الثنائية الجيدة مع الصين من خلال خطوات عملية تؤكد ذلك.
وطالب هونغ المؤسسات التابعة للامم المتحدة بالالتزام بأهداف ومبادىء ميثاق الامم المتحدة واحترام ودعم الجهود التى تبذلها الدول الاعضاء بالأمم المتحدة من اجل حماية سيادتها وسلامة أراضيها.