بكين 11 مارس 2016/ تواصل الصين التزامها بثبات من أجل إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الاسلحة النووية كما تستمر فى دعم استئناف المحادثات السداسية باعتبارها الوسيلة الوحيدة لضمان السلام .
ولا يمكن الوصول الى نتيجة مربحة لجميع الأطراف إلا عن طريق التعاون بين كل الأطراف المعنية .
وقد حثت الصين أمس الخميس كل الأطراف على منع أى تصعيد آخر للتوتر . وقال وزير الخارجية وانغ يى " إن حماية السلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية يحقق المصلحة المشتركة لكل الأطراف " .
وتعارض الصين بحزم كل ما من شأنه زيادة التوترات فى شبه الجزيرة وتدعم حلا سياسيا ودبلوماسيا.فمن ناحية , دعت الصين جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لقبول القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولى والامتناع عن الأعمال التى تزعزع الاستقرار مثل إطلاق صواريخ يوم الخميس.
ومن ناحية أخرى دعت الصين كل الأطراف للعودة إلى مائدة المفاوضات .
وكانت الصين قد اقترحت "منهج المسار المتوازي " لمعالجة القضية بما فى ذلك نزع السلاح النووى من شبه الجزيرة الكورية وان تحل معاهدة للسلام محل الهدنة الكورية السائدة .
ونظرا للتوتر الحالى فإن حوارا مرنا مثل محادثات ثلاثية أو رباعية قد يسهل التحسن التدريجى تجاه عقد المحادثات السداسية ,هو أمر يحظى بترحيب كامل من الصين .
وكأكبر جارة فإن الصين لن تجلس متفرجة أو تسمح بإفساد الاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية ولن تتسامح فى الإضرار بالمصالح الأمنية للصين .
وقد يتسبب التهديد باستخدام القوة فى ظهور عقلية مشابهة لعقلية الحرب الباردة حيث لا يثق أحد فى أحد .
وقال وانغ " إن القرار رقم 2270 ليس مجرد عقوبات وانما يؤكد أيضا من جديد على دعم المحادثات السداسية ويطالب الأطراف بالامتناع عن اتخاذ أى إجراء قد يفاقم التوتر".
وأضاف ان العقوبات ضرورية لأن الحفاظ على الاستقرار يمثل أولوية ملحة، وان التفاوض فحسب هو الذى يمكن ان يؤدى الى حل جوهرى.
وكانت المحادثات السداسية التى تضم الصين وكوريا الديمقراطية والولايات المتحدة وجمهورية كوريا وروسيا واليابان تهدف الى تسهيل حل سلمى لعدم الانتشار النووى فى شبه الجزيرة الكورية .
لكن المحادثات توقفت فى عام 2008 .
وقد أفادت أنباء أمس الخميس أن كوريا الديمقراطية أطلقت صاروخين من الصواريخ البالستية قصيرة المدى بعد ايام من بدء كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أكبر مناورات عسكرية .
وكان مجلس الامن الدولى قد تبنى بالاجماع قرارا حول كوريا الديمقراطية يوم 2 مارس يمنعها فى الواقع من أية وسيلة لتطوير برنامجها النووى والصاروخى .