مقالة : زيارة كبير المشرعين الصينيين تقوي العلاقات الصينية-الافريقية

بكين 18 مارس 2016 / بدأ كبير المشرعين الصينيين تشانغ ده تشيانغ زيارة تستغرق عشرة ايام لكل من زامبيا ورواندا وكينيا اليوم (الجمعة)، ومن المتوقع ان تقوي الزيارة التعاون والعلاقات بين الجانبين.

وقام مسؤولون صينيون بارزون بعدة زيارات رسمية لافريقيا منذ تولي القيادة الحالية في اواخر 2012، ما أثمر عن تحقيق انجازات في العلاقات الثنائية.

وبعثت تفاعلات الصين المتكررة مع افريقيا رسالة قوية مفادها ان اكبر دولة نامية في العالم والقارة ذات العدد الاكبر من الدول النامية تشكلان معا مجتمع مصير مشترك.

ويعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية الصينية الافريقية الى 60 عاما ولم تتغير العلاقات العميقة المبنية على الصداقة والثقة والدعم المتبادلين، حسبما قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مؤتمر صحفي عقد على هامش الدورة السنوية التشريعية اللوطنية التي اختتمت اعمالها يوم الاربعاء.

وفي القمة الثانية لمنتدى التعاون الصيني الافريقي الذي عقد في جوهانسبرج جنوب افريقيا، اتفقت الصين والدول الافريقية على رفع علاقاتهما الى مستوى الشراكة التعاونية الاستراتيجية الشاملة.

وخلال ما يزيد على ثلاث سنوات مضت، تعهدت الصين امام الدول الافريقية بالمشاركة في جهود تقليل الفقر.

ومنحت الصين الدول الافريقية قروضا تزيد قيمتها على 20 مليار دولار منذ عام 2012 لدعم البنية الاساسية والاستثمار والشركات الصغيرة والمتوسطة والزراعة والتصنيع.

وفي قمة جوهانسبرج، اعلنت الصين وضع 10 خطط كبرى للتعاون الصيني الافريقي لمساعدة القارة في تسريع وتيرة التحول الصناعي والتحديث الزراعي وتقوية البنية الاساسية.

كما تعهدت الصين بتقديم 60 مليار دولار كمساعدات مالية لافريقيا، منها 10 مليارات دولار لصندوق التعاون الصيني الافريقي في مجال قدرات الانتاج.

وبعد ثلاثة اشهر فقط من القمة، أجرت الصين اتصالات مع اكثر من 20 دولة افريقية لمتابعة نتائج القمة لمتابعة البنود التى تم الاتفاق عليها، حسبما قال وانغ في مؤتمر صحفي عقده يوم 8 مارس.

كما وضعت الحكومة الصينية قرابة 900 برنامج مساعدة في افريقيا للزراعة والصحة والتعليم ومجالات اخرى، كما وفرت تدريبات لاكثر من 30 الف مواطن محلي منذ عام 2012.

ومنذ تفشي وباء الايبولا في العام الماضي، قدمت الصين مساعدات انسانية بقيمة 117 مليون دولار وارسلت المئات من الفرق الطبية الى الخطوط الامامية في غرب افريقيا التي تفشى بها المرض.

واعلنت الصين خلال قمة جوهانسبرج انها ستقدم المزيد من فرص التدريب والتعليم لافريقيا لمساعدتها في حل نقص المواهب لديها.

وفى اطار جهود تعزيز التبادلات الشعبية والثقافية بين الصين وافريقيا، قدمت الحكومة الصينية ايضا الدعم لمزيد من الرحلات المباشرة بين الجانبين وتعهدت بتقديم المساعدة في بناء 5 مراكز ثقافية لافريقيا.

ويقول جيا شيو دونغ، الباحث في المعهد الصيني للدراسات الدولية "نتوقع ان تعمق زيارة تشانغ التبادلات بين الصين وافريقيا وان تبنى علاقات اوثق واكثر اهمية وان تحول اتفاقات وخطط الزيارات السابقة الى نتائج ملموسة."