الأخبار الأخيرة

الكشوف الأثرية في مصر نافذة جديدة للتعاون السياحي بين مصر والصين (3)

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  09:11, March 22, 2016

    اطبع
الكشوف الأثرية في مصر نافذة جديدة للتعاون السياحي بين مصر والصين

تشهد مصر في الفترة الأخيرة العديد من مشروعات الاستكشافات الأثرية التي تعمل فيها وزارة الآثار المصرية بالتعاون مع العديد من المؤسسات العالمية لاستكشاف المزيد من أسرار الحضارة المصرية القديمة التي تجذب اهتمام العالم كله مثل الحضارة الصينية العريقة. فمصر والصين حضارتان عظيمتان لهما تاريخ يمتد عبر آلاف السنين، وتعاون مستمر منذ أقدم العصور. 

وهناك الآن اهتمام في مختلف انحاء العالم وفي الصين بمشروعات الاستكشافات الأثرية الجديدة في مصر سواء في الأهرامات أو في مقبرة توت عنخ آمون أو غيرها من الأماكن الأثرية الكثيرة.

الأهرام المصرية إحدي عجائب الدنيا السبع التي ما زالت باقية حتي الآن ربما تكشف في وقت قريب عن المزيد من أسرارها. حيث قام فريق من وزارة الآثار المصرية بالتعاون مع "معهد الحفاظ على التراث والابتكار" بباريس ببدء مشروع يستمر لمدة عام لاستكشاف البنية الداخلية والخارجية للأهرامات باستعمال وسائل تكنولوجية حديثة مثل الآشعة تحت الحمراء والآشعة الكونية الطبيعية التي لا تلحق ضرراً بالأهرامات. وقد كشفت عملية المسح الضوئي التي أجريت في أوقات شروق الشمس وفي وقت الغروب عن وجود بقع حرارية غير عادية ربما تكون نتيجة لوجود حجرات داخلية أو سراديب تمر فيها تيارات هوائية. وكانت هذه البقع أكثر وضوحاً في هرمي خوفو وسنفرو.

وكانت وزارة الآثار المصرية قد أعلنت أن عام 2016 سيكون عام الأهرام حيث سيتم خلاله محاولة استكشاف أسرارها الداخلية ومحاولة التوصل إلي كيفية بنائها قبل 4500 عاماً.

ولكن هل سيكون عام 2016 عام الأهرام وحدها أم أن هناك المزيد.

إن الحضارة المصرية مليئة بالكنوز والأسرار التي لا تنضب، وما زال هناك الكثير الذي لا نعرفه عنها. غير أن التقدم التكنولوجي الحديث يفتح لنا آفاقاً لمعرفة المزيد والمزيد باستخدم الأشعة تحت الحمراء والأشعة الكونية "الميون" مع الحفاظ في نفس الوقت علي الآثار لأنها تراث لكل البشرية وليس لمصر وحدها. وربما يحمل هذا العام كشفاً جديداً عن المزيد من أسرار مقبرة توت عنخ آمون التي اكتشفها عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1922. وقد حكم توت عنخ آمون مصر عندما كان في التاسعة من عمره وتوفي وهو في التاسعة عشرة وما زالت وفاته في تلك السن الصغيرة لغزاً محيراً حتي الآن.

وخلال عملية المسح الضوئي التي قام بها فريق من وزارة الآثار المصرية لجدران المقبرة الموجود في وادي الملوك بالأقصر باستخدام الأشعة الكونية ظهرت دلائل علي وجود فراغات خلف اثنين من الجدران، ربما تكون حجرات إضافية يعتقد أن الملكة نفرتيتي مدفونة فيها. وإذا تأكد ذلك، فإن خبراء الآثار يجمعون علي أنها ستكون من أهم الاكتشافات الأثرية في القرن الحالي.

ولا شك أن مثل هذه الاكتشافات سيكون لها أثرها في تنمية السياحة في مصر، خاصة السياحة الصينية حيث يهتم السياح الصينيون بشكل خاص بالسياحة الثقافية وزيارة معالم الحضارة الفرعونية القديمة.

وهناك مؤشرات تشير إلي زيادة أعداد السائحين الصينيين إلي مصر في الفترة الأخيرة بعد زيارة الرئيس شي جينبينج وحضوره الحفل الفني بمدينة الأقصر بمناسبة افتتاح العام الثقافي المصري الصيني.

ويبحث الجانبان المصري والصيني الآن كيفية الاستجابة لهذه الطلبات المتزايدة لزيارة مصر لأنها ترتبط بحركة النقل الجوي، فقد اجتمع وزير السياحة المصري مؤخراً مع السفير الصيني بالقاهرة لبحث سبل زيادة عدد رحلات الطيران بين الجانبين من أجل الاستجابة لشغف الصينيين بزيارة مصر ومشاهد معالم الحضارة الفرعونية القديمة.

المصدر / المكتب الاعلامي المصري لدى بكين 


【1】【2】【3】

صور ساخنة

أخبار ساخنة

روابط ذات العلاقة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×