الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الأعمال والتجارة
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

ملتقى عمان الاقتصادي يبدأ أعماله في مسقط بمشاركة الصين

2016:03:24.09:02    حجم الخط    اطبع

مسقط 23 مارس 2016 /بدأت اليوم (الأربعاء) في مسقط أعمال ملتقى عمان الاقتصادي في دورته الخامسة والذي يستمر يومين بمشاركة عشر دول من بينها الصين.

ويسلط الملتقى ، الذي تنظمه الحكومة العمانية ممثلة في وزارة التجارة والصناعة ، الضوء على الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني واتجاهات أسعار النفط والتكيف مع الواقع الجديد وأبرز ما تحقق في استراتيجية تنويع مصادر الدخل للاقتصاد العماني.

ويستعرض الملتقى فرص الاستثمار التي توفرها السلطنة في العديد من المجالات في ظل البنية الأساسية الجاذبة وبيئة الأعمال التي يتم تعزيزها باستمرار وخاصة القطاعات الاستراتيجية التي حددتها الحكومة العمانية لتنويع مصادر الدخل ومنها السياحة والخدمات والقطاع اللوجستي والزراعة والثروة السمكية والتعدين.

ويشارك في الملتقى كل من الصين ، وروسيا، واليابان، وإيران، وماليزيا ، والكويت ، والبحرين ، وقطر ، والسعودية الى جانب سلطنة عمان.

وشكلت مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21 ، واحدا من المحاور الرئيسية للملتقى.

وتشير مبادرة الحزام والطريق التى قدمها الرئيس شي جين بينغ عام 2013، إلى الحزام الاقتصادى لطريق الحرير الذى يربط الصين بأوروبا من خلال وسط وغرب آسيا، وطريق الحرير البحرى للقرن الحادى والعشرين الذى يربط الصين بجنوب شرق آسيا وافريقيا وأوروبا.

وألقى نائب وزير التجارة الصيني تشيان كيه مينغ كلمة رئيسية حول المبادرة وأهميتها ولماذا تسعى الصين لاحيائها ، لافتا إلى أنها تشكل أهمية كبرى لكافة الدول التي تمر من حيث ربط طريق التجارة العالمي والعمل على زيادة أوجه التعاون التجاري بين تلك الدول وكذلك توفير المزيد من فرص العمل.

وقال تشيان "لدينا مثل قديم يقول ان التعارف مهما كان بعيدا أو قريبا يمكن أن يجعلنا جيرانا حتى ولو كان بيننا آلاف الأميال ولذا فرغم المسافة فإن أجدادنا زرعوا بذور الصداقة بيننا فدعنا نعمل على جنى ثمارها وزهورها من خلال بذل جهود مشتركة لبناء جسر مشترك وإعادة بناء طرق الحرير الجديد الذي سيحول البذور إلى زهور ويدر علينا جميعا المزيد من الازدهار والمنفعة المشتركة".

وأكد تشيان أن الصين مستعدة لمساعدة دول الشرق الأوسط وتوسيع نواحي التعاون من خلال العديد من السبل ومنها إنشاء منصة خاصة للتعاون عبر عمليات التمويل والاستثمار بطرق مختلفة، كما ستدعم الصين المناطق الصناعية في تلك الدول ومنها منطقة "الدقم" الصناعية في سلطنة عمان وستشارك في بناء منشآت البنية الأساسية وتسعى لتشكيل منبر لجذب تجمع الصناعات.

وأشار المسؤول الصيني إلى أن بلاده مستعدة لبناء شراكات مع دول الشرق الأوسط من خلال خبراتها الناجحة في العمليات الصناعية ولذا فستقدم دعما فكريا للدول المعنية في مجال تصميم وتنفيذ المشاريع الصناعية وذلك عبر تقديم الخبراء والتدريب ونقل التقنية وغيرها.

كما أكد ان الصين تشجع مستثمريها ورجال الاعمال بها على الاستثمار في دول الشرق الأوسط خاصة في الصناعات الثقيلة ومنها الحديد والصلب والمعادن غير الحديدية ومواد البناء بما يسد عجز هذه المنتجات في تلك الدول وتوفير مزيد فرص العمل لابناء تلك الدول.

وقال وزير التجارة والصناعة العماني علي السنيدي في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية ان الملتقى يأتي هذا العام وسط تحديات اقتصادية محورية ليست ناتجة فقط عن التحولات الهيكلية في سوق النفط وما أدت إليه من انخفاض حاد في الأسعار والإيرادات النفطية، وإنما هي أيضا نتاج الأوضاع الحالية التي أثرت سلبا على توقعات النمو للاقتصاد العالمي.

وأكد السنيدي أن بلاده اتجهت في ميزانية هذا العام والخطة الخمسية التاسعة 2016 – 2020 إلى سياسة ترشيد الانفاق العام وزيادة فاعليته وذلك استجابة لأزمة الانخفاض الحاد في أسعار النفط وحماية لاقتصادها من هذه التداعيات.

وأشار إلى أن سياسة ترشيد الإنفاق التي انتهجتها حكومة السلطنة بالتدريج وبشكل علمي ومدروس حافظت على مشاريع البنية الأساسية مع الاستمرار في تقديم الخدمات ذات الجودة العالية للمواطنين.

ووجه السنيدي خلال كلمته دعوة للقطاع الخاص المحلي والأجنبي للمساهمة بفعالية في الاستثمار بقطاعات الخدمات العامة مثل قطاع الصحة والصرف الصحي وإدارة المخلفات الصلبة ، إضافة إلى القطاعات الخمسة التي حددتها الخطة الخمسية التاسعة وهي القطاع اللوجستي والصناعات التحويلية والسياحة والتعدين والاستزراع السمكي.

وحول رؤية بلاده لأهمية طريق الحرير ، قال السنيدي ان نائب وزير التجارة الصيني تشيان كيه مينغ أهداه اليوم خريطة قديمة توضح مرور طريق الحرير القديم وكيف كانت عمان جزءا مهما وحيويا فيه ولذا فنحن كنا جزءا من طريق الحرير القديم وسنكون جزءا من طريق الحرير الجديد.

وأكد السنيدي في تصريحات لوكالة انباء ((شينخوا)) اهمية المبادرة حيث يمكن أن تربط بلاده بالعالم سواء من خلال السفن أو القطارات أو حتى الطيران ، مشيرا الى أن بلاده في هذا الإطار تقوم الآن بانشاء خط سكك حديدية في إطار مشروع ربط خليجي موحد.

من جهته ، قال وزير النقل والاتصالات العماني أحمد الفطيسي ان طريق الحرير يمثل أهمية خاصة للسلطنة، لافتا الى ان عمان جزء من هذا المشروع ولذا فهي تسعى لاقامة علاقات إستراتيجية محورية مع الصين وخاصة في قطاعي الموانئ والطرق وذلك حتى تكون محور ربط أساسيا فيه.

وأشار إلى أن بلاده مهيئة لأن تمثل طرفا مهما في طريق الحرير وذلك من خلال ثلاثة موانئ رئيسية هي صحار، صلالة والدقم وهذه المناطق تمثل نقاط التقاء كما تمثل مناطق صناعية ومناطق حرة.

ودعا المستثمرين ومنهم الصينيين الى الاستفادة القصوى من هذه الموانئ والاستثمار في هذه المناطق.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×