قرر مطعم في غزة مؤخرا تقديم الوجبات الصينية وإضافتها الى قائمة الطعام مما جذب العديد من الزبائن المحليين للقدوم الى المطعم وتجربة الطعام. بالإضافة الى عيدان الطعام الصينية الموضوعة على الطاولة هناك أغان صينية كخلفية موسيقية حيث بإمكان سكان غزة الآن أن يتذوقوا الوجبات الشهية، ويتمتعوا بالجو اللطيف ويتعرفوا على ثقافة الطعام الصيني المثيرة للاهتمام.
هذا مطعم "كازا ميزا" والذي يقع في وسط مدينة غزة، ويقدم الوجبات العربية والشرق-أوسطية، منذ افتتاحه عام 2015 لم يكن أداؤه مرضيا، وبعد بحث عميق، اكتشفت إدارة المطعم أن هنالك منافسة كبيرة بين المطاعم في غزة، وتقريبا جميعهم يقدمون نفس الوجبات ودون اختلاف كبير بالنسبة لجودة الطعام، هذه النتيجة حفزت وألهمت إدارة المطعم على اخذ قرار بالابتكار وتقديم الطعام الصيني في المطعم.
(كلام، محمود زهارنة، مدير مطعم كازا ميزا في غزة، بالعربية)
تتضمن لائحة الطعام الصيني سبعة أطباق ومنها: النودلز الصيني، دجاج مانشوريان، تشوب سوي الصيني وإلخ، وبسبب الوضع الراهن المعروف والصعوبات، لم يتلقى اي من الطهاة في المطعم تدريب مهني في الطبخ الصيني، بل تعلم جميعهم كيفية طهي الطعام الصيني عن طريق الانترنت ومواصلة التمرين لتحسين الرائحة والمذاق للأطباق.
(كلام، أحمد اقطيفان، طاه بالمطعم، بالعربية)
الكثير من سكان غزة يأتون الى مطعم "كازا ميزا" ليجربوا الطعام الصيني بعد ان يسمعوا عن الخبر، لأن معظمهم لا يعرفون الكثير عن الصين ولم يتذوقوا من قبل الطعام الصيني، ومن أجل إضافة المزيد من الجو "الصيني" اختارت إدارة المطعم بعض الاغاني الصينية كخلفية موسيقية في المطعم واستوردت عيدان الأكل الصينية ليستعملها الزبائن، يقول النادل إن العديد من الزبائن مستعدون لاستعمال عيدان الطعام الصينية بالرغم من صعوبة ذلك عليهم في البداية، حتى مراسلنا تطوع لتعليم بعض الزبائن على كيفية استخدام العيدان بطريقة صحيحة.
(كلام، آلاء قدوم، زبونة في المطعم، بالعربية)
هنالك عدد قليل جدا من الصينيين يقطنون غزة، إحداهم هي تشن يان، والتي أتت الى مطعم "كازا ميزا" اليوم مع زوجها وأولادها الاربعة، وقد شعروا بالدهشة والحماس لتناولهم للطعام الصيني في غزة.
يقول المدير : في المستقبل سيضيفون المزيد من الأطباق الصينية الى قائمة الطعام، وتحسين مهارات الطهاة لجعل الأكل أكثر لذة وأصالة. بالإضافة، يخطط المدير لوضع زينة ذات طابع صيني ورسومات صينية داخل المطعم ليجعله مكانا مميزا لسكان غزة ليتعرفوا ويشعروا بالحضارة الصينية المتنوعة والعميقة.